كتب توم لوغان وهو المحلل السياسي في مجلة واشنطن إكزاماينر الأمريكية ، تحليلاً نشره مساء اليوم الجمعة ناقش فيه اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، رأى فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان لديه سبب وجيه للعب دور القوة مع موسكو، و بدلا من ذلك أظهر تبعيته لروسيا في نهاية المطاف .
فقد التقى أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الخميس في أعقاب غارة جوية في أواخر فبراير، كانت قد أسفرت عن مقتل 34 جنديا تركيا على الأقل في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، و قد اتفق الزعيمان على بدء وقف إطلاق النار في إدلب بداية من منتصف ليلة الخميس .
ورأى المحلل السياسي الأمريكي أنه و بهذا الموقف، جعل أردوغان نفسه يبدو ضعيفا بزعم أنه لم يأت إلى موسكو إلا بسبب التغييرات الدستورية الأخيرة التي أجراها السيد بوتين ، و بسبب فشله في تحدي إنكار الرئيس الروسي أن روسيا كانت مسؤولة عن الغارة الجوية التي قتلت القوات التركية .
خاص: خبير استراتيجي سوري لـ النهضة نيوز: اتفاق وقف اطلاق النار في إدلب تأجيل لمواجهة كبرى قادمة
وقال الكاتب أن أردوغان يدرك أن بوتين يعرف بشكل جيد أن القوات التركية كانت متواجدة هناك أثناء الغارة القاتلة، و هو يعرف أيضا أن تلك القوات قد تم استهدافها بموافقة بوتين الشخصية .
يضيف الكاتب: "أن الولايات المتحدة و حلفاء آخرين في حلف الناتو كانو مستعدين لتوحيد موقف تركيا أمام بوتين، و أن العمل الاقتصادي المنسق كان يمكن أن يجبر الرئيس السوري بشار الأسد و روسيا على التراجع في إدلب، و لكن أردوغان لم يستطع أن ينبس ببنت شفة أمام الرئيس بوتين"
و أنهى السيد لوغان تحليله قائلا : " لقد واجه أردوغان رجل الاستخبارات السوفيتية (KGB) المخضرم و كان يرتعد خوفا .. لا بد أن أتاتورك يتقلب في قبرة الآن ! " .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة