غابات الأمازون

أخبار

نظام الأمازون البيئي قد ينهار في أقل من 50 عام

11 آذار 2020 14:52

وجدت دراسة جديدة أن النظم الإيكولوجية الأكبر عالميا، والمتمثلة في غابات الأمازون المطيرة والشعاب المرجانية العملاقة، يمكن أن تنهار بمعدل أسرع مما كان يتصوره العلماء سابقا، حيث يقول مؤلفي الدراسة أن الوقت المتبقي لمنع هذه الكارثة محدود للغاية.

وجدت دراسة جديدة أن النظم الإيكولوجية الأكبر عالميا، والمتمثلة في غابات الأمازون المطيرة والشعاب المرجانية العملاقة، يمكن أن تنهار بمعدل أسرع مما كان يتصوره العلماء سابقا، حيث يقول مؤلفي الدراسة أن الوقت المتبقي لمنع هذه الكارثة محدود للغاية.

وأشارت نتائج الدراسة الجديدة التي نشرت أمس إلى أن النظم الإيكولوجية الطبيعية الأكبر قد تتفكك بمعدل أسرع من النظم الأصغر.

وقال البروفيسور جون ديرينج من جامعة ساوثهامبتون، الذي قاد الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications العلمية: "إن النتائج التي أظهرتها دراستنا صارخة ومخيفة للغاية، فنحن نحتاج إلى الاستعداد للتغييرات الكبيرة التي ستعصف بالنظم الإيكولوجية لكوكبنا والتي قد تحدث بشكل أسرع بكثير مما توقعنا في السابق".

ووفقا للدراسة، بمجرد حصول تلك التغييرات القاسية، قد تموت غابات الأمازون المطيرة في غضون 49 عاما، في حين أن الشعاب المرجانية الكاريبية ستستغرق أقل من 15 عاما للانهيار التام.

وفي الحالة الأولى، تعتبر أعمال إزالة الغابات السريعة السبب الرئيسي، في حين أن التلوث والتحمض المائي هما العاملين الرئيسيين الذين يؤثران على صحة الشعاب المرجانية العملاقة.

وأضاف البروفيسور ديرينج:" إن هذه النتائج هي دعوة أخرى لوقف الضرر الحالي الذي نفرضه على بيئاتنا الطبيعية، والذي يدفع النظم الإيكولوجية إلى حافة الانهيار التام".

كما ووجدت الدراسة أن النظم الإيكولوجية الكبيرة تستغرق وقتا أطول للوصول إلى نقطة التحول بسبب حجمها العملاق، ولكن بمجرد الوصول إلى هذه النقطة، يحدث التدهور بوتيرة أسرع من الأنظمة الأصغر بكثير.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة قد درست 42 نظاماً إيكولوجيا طبيعيا مختلفا حول العالم، بما في ذلك النظم الإيكولوجية الطبيعية البرية والبحرية والمياه العذبة، والتي تباينت إلى حد كبير في الحجم والتنوع البيئي فيها.

ومع ذلك، يعتقد منتقدو هذه الدراسة أن هذا لم يكن كافيا للتوصل إلى مثل هذه النتائج المروعة، حيث لم يكن هناك غابة مطيرة مدارية مدرجة في النظم الإيكولوجية البرية المدروسة.

وبدورها قالت البروفيسورة اريكا بيرنجر كبيرة الباحثين بجامعة أوكسفورد في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: "من غير المرجح للغاية وإن لم يكن في الأساس شيئا بديهيا، أن نتوقع أن مساحة تقارب من نصف مساحة أوروبا ستشهد تحولاً كاملاً في الغطاء النباتي خلال 50 عاما فقط .. أليس كذلك ؟!".

وأضافت: "بينما لا يوجد شك في أن غابات الأمازون في خطر كبير وأن هناك نقطة تحول محتملة، فإن مثل هذه الادعاءات المتضخمة لا تساعد العلم أو صناعة السياسة، بل تزيد من الهلع العالمي ليس إلا".

ومع ذلك، يعتقد مؤلفو الدراسة أن البشرية قد تحتاج إلى الاستعداد للتغيير في وقت أقرب مما كان متوقعا من قبل، حيث يمكن أن تصل غابات الأمازون المطيرة إلى نقطة التحول الخطيرة التي تحدثوا عنها في وقت مبكر من العام المقبل.

النهضة نيوز