كشف مكتب الهجرة في الفلبين أن الحكومة الفلبينية قد أمرت بمنع الأطباء والممرضات والعامليين الصحيين من مغادرة البلاد لمكافحة تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد في الخارج، ويأتي هذا القرار ضمن مساعي البلاد للحد من تفشي الفيروس فيها.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة الفلبيني دانا سادوفال في تصريح عبر الهاتف أن هذا القرار المؤقت يأتي بعد صدور أمر من إدارة العمالة الفلبينية في الخارج بتاريخ 2 أبريل، مشيرة إلى أن هذا القرار سوف يستمر فقط في ظل استمرار حالة الطوارئ في البلاد، وذلك وفقا لأمر إدارة التوظيف الحكومية.
كما ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تسبب فيه تفشي فيروس كورونا التاجي Covid-19 في البلاد إلى وفاة وإصابة أكثر من 200 عامل صحي، مما يضعها أمام تحدي لتعزيز نظامها الصحي للحد من الوباء، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار المنع هذا بعد أن كانت ترسل آلاف العاملين في المجال الصحي للعمل في الخارج منذ تفشي الجائحة الفيروسية العالمية وقبلها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يوجد في الدولة سوى 6 أطباء لكل 10000 شخص، مما يجعها الدولة الأدنى بين جميع دول المنطقة، حيث تبلغ نفس النسبة في سنغافورة المجاورة حوالي 23 طبيب وفي ماليزيا 15.36 طبيب.
بالإضافة إلى الأطباء والممرضين وعاملي الرعاية الصحية، يشمل هذا القرار 12 وظيفة أخرى بما في ذلك مهندسي الأجهزة الطبية ومشغليها.
والجدير بالذكر أنه في عام 2010 وحده، غادر أكثر من 30 ألف طبيب وممرض وفني طبي ومقدم رعاية صحية فيليبيني البلاد، وذلك وفقاً لأحدث البيانات المتاحة.
بلغت إجمالي الإصابات المؤكدة في الفلبين وصولا إلى يوم الخميس 4076 حالة إصابة، بالإضافة إلى 203 حالة وفاة من بينهم 12 عاملاً صحياً.
النهضة نيوز