ظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ لأول مرة منذ أسابيع، بعد تزايد الاشاعات حول صحته، وظهر الزعيم الكوري كيم ليلة الجمعة السبت خلال مراسم افتتاح مصنع لإنتاج الأسمدة.
ونشر رئيس جمعية الصداقة الكورية، أليخاندرو كاو دي بينوس، صور الزعيم كيم على حسابه بتويتر، حيث بدا كيم مبتسماً وبصحة جيدة.
وتمثل هذه الصور، التي أراد أن يقول فيها الزعيم الكوري كيم إنه مازال حياً، أول ظهور علني لكيم منذ زادت التكهنات حول صحته، بسبب عدم ظهوره في حفل وطني أقيم بـ 15 إبريل الماضي، اعتاد كيم على المشاركة فيه.
وأظهرت الصورتين زعيم كوريا الشمالية وهو يشارك في مراسم اختتام أعمال بناء مصنع لإنتاج الأسمدة في منطقة شمالي العاصمة بيونغ يانغ.
وبدا كيم (35 عاما) خلال افتتاح المصنع في سون تشون، محاطاً بكبار الشخصيّات وشقيقته كيم يو جونغ، التي تُعد واحدة من أقرب مستشاريه.
سبب اختفاء كيم
وكان وزير شؤون متابعة كوريا الشمالية الكوري الجنوبي قد صرح مساء يوم الثلاثاء الماضي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ربما قد تغيب عن عطلة يوم 15 أبريل الخاصة بمولد جده، بسبب مخاوفه من الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد في البلاد، وليس لأنه مريض كما ادعى بعض وسائل الإعلام.
وكان غياب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن الاحتفالات العامة في ذكرى ميلاد جده ومؤسس البلاد، كيم إيل سونغ، غير مسبوق، ولم يشاهد علنا منذ ذلك الحين، مما أدى إلى العديد من التكهنات والشائعات بشأن صحته.
وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية قالت بأنها ليس لديها حالات إصابة مؤكدة من الفيروس التاجي، ولكن بالنظر إلى حقيقة أن البلاد اتخذت خطوات صارمة لمنع تفشي المرض، فإن غياب كيم عن الاحتفالات ليس بالأمر غير المعتاد، وذلك بحسب ما قاله وزير التوحيد كيم يون تشول، الذي يشرف على العلاقات مع الشمال.
كما قال كيم يون تشول في جلسة برلمانية: "صحيح أنه لم يغيب عن ذكرى عيد ميلاد كيم ايل سونغ منذ توليه السلطة، لكن العديد من أحداث الذكرى بما في ذلك الاحتفالات والمآدب العامة قد ألغيت بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا".
وأضاف كيم يون تشول أن هناك حالتان من هذا الوضع على الأقل منذ منتصف شهر يناير بداية هذا العام، حيث اختفي الزعيم كيم جونغ أون بعيدا عن الأنظار لمدة وصلت إلى 20 يوما تقريباً، وقال: "أنا لا أعتقد أن هذا أمر غير معتاد بالنظر إلى الوضع الحالي من تفشي هذه الجائحة الفيروسية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح يوم الاثنين الماضي أنه يمتلك فكرة جيدة عن وضع الزعيم كيم، ويأمل في أن يكون بخير، لكنه قال بأنه لن يدلي بأي تفاصيل أخرى.
كما قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه على علم بالتقارير المتعلقة بصحة كيم، وأكد أنه يولي اهتماماً كبيراً للتطورات المتعلقة بالأمر.
اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية: هذا هو وضع كيم جونغ أون
والجدير بالذكر أن كوريا الشمالية كانت قد ألغت العديد من الأحداث والفعاليات السنوية الكبيرة، وفرضت الإغلاق العام على الحدود وإجراءات الحجر الصحي على السكان لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال تشاد أوكارول وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة Korea Risk Group، التي تراقب الوضع في كوريا الشمالية: "إذا كان كيم جونغ أون مختبئاً بسبب خوفه من الإصابة بفيروس كورونا، فسيكون ذلك ثغرة في سرد وسائل لإعلام الحكومية لكيفية إدارة هذه الأزمة بشكل مثالي. فإذا كان يحاول تجنب الإصابة فقط، فينبغي أن يكون من السهل للغاية بشكل نظري أن يتم نشر صور أو مقاطع فيديو لكيم و هو في وضع صحي جيد".
نائب كوري منشق يؤكد وفاة كيم
ويوم أمس الجمعة، أكد نائب كوري شمالي منشق أصبح نائبا في كوريا الجنوبية أنه "متأكد بنسبة 99% من وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد خضوعه لعملية جراحية"، وسط تزايد التكهنات حول حالته الصحية .
وقال جي سيونغ هو (الذي حصل على مقعد التمثيل النسبي لحزب ثانوي في انتخابات 15 أبريل/نيسان بكوريا الجنوبية بعد أن انشق عن كوريا الشمالية)، لوكالة يونهاب للأنباء إنه "يعتقد أن كيم قد توفي بعد الجراحة التي أجراها مؤخرا وأن كوريا الشمالية ستعلن ذلك في نهاية هذا الأسبوع".
وأضاف هو "لقد تساءلت عن المدة التي كان يمكن أن يبقى حيا خلالها بعد خضوعه لجراحة القلب والأوعية الدموية"، وتابع: "لقد تم إبلاغي أن كيم توفي في نهاية الأسبوع الماضي وعلى الرغم أنني لا أستطيع تأكيد ذلك بنسبة 100%، إلا أنني أستطيع القول أن احتمال موته هو 99% وأعتقد أن كوريا الشمالية تتصارع مع قضية خلافة معقدة للعرش".
ولم يكشف النائب عن مصدر معلوماته، ولا يمكن التحقق من ادعائه بشكل مستقل، حيث قال إن "كيم يو جونغ ، أخت زعيم كوريا الشمالية، من المرجح أن تتولى منصبه في حالة وفاته"، كما تكهن العديد من الخبراء والمحللين بذلك.
النهضة نيوز