الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أخبار

ترامب يتجه لفتح اقتصاد البلاد رغم الموت

6 أيار 2020 17:29

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة فتح البلاد، داعيًا شعبه إلى أن يبدؤوا بممارسة حياتهم اليومية الطبيعية حتى لوكان ذلك على حساب تزايد عدد المرضى أو الوفيات بسبب تفشي جائحة كورونا. وقال ترامب

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة فتح البلاد، داعيًا شعبه إلى أن يبدؤوا بممارسة حياتهم اليومية الطبيعية حتى لوكان ذلك على حساب تزايد عدد المرضى أو الوفيات بسبب تفشي جائحة كورونا.

وقال ترامب أثناء زيارته لمصنع هانيويل الدولي لإنتاج الأقنعة الطبية في فينيكس:" إن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالبلاد أصبحت أكبر من أن تستمر البلاد في الإغلاق، إذ يجب على المواطنين الأمريكيين التفكير في أنفسهم على أنهم "محاربين" و هم يفكرون في مغادرة منازلهم".

وفي مقابلة لترامب أجراها أمس على قناة ABC News، أوضح فيها أن قرار إغلاق البلاد كان أكبر قرار قد اتخذه في حياته على الإطلاق، وأنه الآن يجب أن يكون حازمًا ومصرًا على قرار إعادة فتح البلاد، على الرغم من يقينه من المعاناة والخسائر التي سيتسبب بها ذلك حتى يتم تطوير لقاح ناجح وفعال.

وقال ترامب:" إن إعادة فتح الاقتصاد بالكامل يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الوفيات، ولكنه أعرب عن تفاؤله بأن الفيروس سوف يختفي"، مضيفًا أنه في حال ازدادت حالات الإصابة والوفاة فسيكون الأمر أشبه بـحريق يمكن إخماده بسرعة.

وبين ترامب أنه خلق مع الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين جعلوا اقتصاد أمريكا أكبر اقتصاد في تاريخ العالم، مشيرًا إلى أنه أتى بعض الخبراء منهم وقالوا له إنه عليه أن يغلق اقتصاد البلاد، وقد وافق على ذلك ولكن قد حان الوقت الآن للانفتاح من جديد.

ورفض نموذجين جديدين رسما صورة مروعة لما يمكن أن يحدث إذا ما رفعت البلاد أوامر الإغلاق بسرعة كبيرة، أولهما نموذج جامعة جونز هوبكنز الذي يظهر أن الوفيات يمكن أن تصل إلى 3000 شخص يوميًا بحلول الأول من يونيو، وثانيهما نموذج جامع واشنطن الذي يقول إن عدد القتلى في الولايات المتحدة يمكن أن يصل إلى أكثر من 135000 شخص بحلول الأول من أغسطس.

وعلق ترامب على ذلك قائلًا:" لقد كانت تلك النماذج خاطئة للغاية منذ اليوم الأول لصدورها، فسواء كانت في الجانب المنخفض أو الاتجاه المتصاعد، فهم مخطئين للغاية وبعيدين عن الحقيقة، إذ يواصلون صنع النماذج الجديدة مرارًا وتكرارًا رغم أنهم مخطئين تمامًا في توقعاتهم".

وأشار السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كايلي ماكناني في وقت سابق من يوم أمس أن نموذج جامعة جونز هوبكنز الوارد في وثيقة حكومية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين يعتمد على افتراضات خاطئة حول جهود التخفيف ولا يمثل توقعات الحكومة الفيدرالية بأي حال من الأحوال.

وأضاف ترامب أنه سيكون هناك المزيد من حالات الوفاة بلا شك، فالفيروس سيمر سواء بوجود لقاح أو بدونه، والأزمة ستمر سواء توصلنا إلى صنع اللقاح أم لا، وستعود الحياة إلى طبيعتها في نهاية الأمر، فعلى الرغم من أن الأمر سيكون صعبًا للغاية، لكنني أتوقع أن يتأرجح الاقتصاد من جديد بداية العام المقبل إن لم أتخذ هذه الخطوة.

وشجع ترامب الولايات المتحدة على تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي والسماح للشركات بإعادة فتح أبوابها، مع اتخاذ إجراءات السلامة والأمان اللازمة، على الرغم من رفضه الانخراط في بروتوكول سلامة واحد أوصت به الحكومة منذ بداية الجائحة وهو ارتداء قناع وقاية طبي، بالإضافة إلى أن ترامب لم يجعل كبار المسؤولين في البيت الأبيض يرتدوا الأقنعة الطبية على الرغم من نصائح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وكان ترامب قد أعلن من ولاية فينيكس خلال رحلته الأولى خارج واشنطن منذ أكثر من شهر أنه يستعد للمرحلة الثانية من الاستجابة الأمريكية لتفشي الفيروس التاجي والتي ستتضمن حل فرقة عمل خبراء الصحة العامة في البيت الأبيض بما في ذلك الدكتور أنتوني فاوتشي وديبورا بيركس الذين قادوا استجابة البلاد للوباء حتى الآن.

وقد أعرب ترامب في نهاية مقابلته عن إحباطه المتزايد من الركود الناجم عن الفيروس التاجي، فقد أدى إلى ترك أكثر من 30 مليون أمريكي عاطلين عن العمل، إضافة إلى أنه أضر بمساعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تصدر دول العالم من حيث الأضرار الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا، إذ أصيب حوالي 1.2 مليون شخص وقتل أكثر من 70.000 حتى الآن.

النهضة نيوز