تعتبر الألعاب النارية أحد الطرق الممتع للغاية للاحتفال بمناسبة كبيرة، ولكن قد تكون لها عواقب صحية تدوم فترة طويلة بعد انتهائك من الأمسية الممتعة.
وحذرت دراسة نشرت حديثا أن الألعاب النارية الملونة تنتج جزيئات معدنية سامة تبقى عالقة في الهواء، والتي تضر وتتلف الخلايا البشرية التي تتلامس معها، حيث أنها من الممكن أن تصل إلى خلايا الرئة عبر حملها في الهباء الجوي بكل بساطة.
تأتي هذه الدراسة الجديدة من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان، حيث قام العلماء بتقييم الألعاب النارية التجارية بحثا عن سميتها المحتملة، ومن بين 12 نوعاً مختلفا من الألعاب النارية التي تم اختبارها، تم العثور على نوعين يحتويان على مستويات الرصاص التي يمكن أن تكون ضارة بالبشر.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على خمس ألعاب نارية تنتج جزيئات تزيد بشكل كبير من معدل الأكسدة الضارة في الجسم.
وعلى الرغم من أن الناس يتنفسون بحرية على الرغم من وجود كمية معينة من الملوثات الهوائية حولنا، إلا أن الباحثين يلاحظون أن كمية المعادن السامة التي يتعرض لها الشخص من الألعاب النارية يمكن أن تكون أعلى بكثير من متوسط مستويات التلوث المعهودة في الجو. وتجدر الإشارة إلى أن التعرض لهذه الجزئيات لفترة زمنية محدودة مثل مرة أو مرتين في السنة لا يعتبر أمراً خطيراً، ولكنه يعتبر أمرا مقلقا وخطيرا بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يتعرضون بشكل متكرر للألعاب النارية مثل مشجعي الملاعب أو الأماكن الأخرى.
كما وتضمنت الدراسة تجارب شملت تعريض خلايا الرئة البشر والفئران لجزيئات تنتجها الألعاب النارية، وقد كشفت عن أن تلف الخلايا يمكن أن بسبب تعرض الخلايا لتلك الجزيئات متناهية الصغر.
وقد اشتملت المعادن السامة المكتشفة من الألعاب النارية على النحاس والرصاص والسترونتيوم والتيتانيوم.
النهضة نيوز