العلاقة بين أمراض الكلى وصحة الفم عند النساء بعد انقطاع الطمث

علوم

فقدان الأسنان عند النساء بعد انقطاع الطمث مرتبط بأمراض الكلى

13 حزيران 2024

وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة  سن اليأس أن هناك ارتباطاً بين أمراض الكلى المزمنة وزيادة مخاطر فقدان الأسنان، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث الذين تتراوح أعمارهم بين 66 إلى 79 عاماً، وأكدت الدراسة على أهمية الوقاية من اضطرابات استقلاب المعادن والعظام للحفاظ على صحة الفم والأسنان.

تأثير انقطاع الطمث عند النساء على صحة الكلى

تؤدي الكلى وظيفة حيوية هامة عن طريق تصفية الفضلات من الدم، وعندما تضعف قدرتها على إزالة العناصر الغريبة، يمكن أن تحدث حالات طبية خطيرة قد تهدد الحياة، وبالنسبة للنساء، تنخفض وظائف الكلى بشكل طبيعي مع تقدم العمر بعد انقطاع الطمث، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض مستويات الهرمونات التناسلية، كما تؤدي هذه التغيرات الهرمونية أيضاً في كثير من الأحيان إلى السمنة في منطقة البطن، وهو عامل خطر مستقل للإصابة بأمراض الكلى المزمنة وزيادة احتمال فقدان الأسنان.

المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض الكلى

تمتد تداعيات أمراض الكلى إلى ما هو أبعد من النظام الكلوي، مما يزيد من فرص الإصابة بمشاكل تتعلق بصحة العظام والقلب والأوعية الدموية، ويرتبط فقدان الأسنان، الذي يعكس حالة صحة الفم لدى الشخص، أيضاً بأمراض جهازية مثل مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية وهشاشة العظام، كما يرتبط بشكل مستقل بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويمكن أن يضعف قدرة الشخص على المضغ والتحدث بالشكل الصحيح.

العلاقة بين صحة الكلى وفقدان الأسنان لدى النساء بعد انقطاع الطمث 

وقد حددت الأبحاث السابقة وجود صلة بين وظائف الكلى وعدد الأسنان، ولكن هذه الدراسة الأخيرة، التي شملت ما يقرب من 65000 مشارك، هي الأولى التي تقيم العلاقة بين مرض الكلى المزمن وفقدان الأسنان لدى النساء بعد  انقطاع الطمث عبر مختلف الفئات العمرية، ووجد الباحثون أن معدل الترشيح الكبيبي، وهو مقياس لوظائف الكلى، كان مرتبطاً بشكل كبير بوجود ما لا يقل عن 20 من أصل 28 سناً للبالغين، مما يشير إلى وجود صلة قوية بين مرض الكلى المزمن وفقدان الأسنان، وخاصة في النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 66 إلى 79 عاماً.

أهمية الوقاية من اضطرابات استقلاب المعادن والعظام

هذا وأكد مؤلفو الدراسة على أن الوقاية من اضطرابات استقلاب المعادن والعظام وإدارتها لدى النساء بعد انقطاع الطمث وخاصة المصابات بأمراض الكلى المزمنة أمر بالغ الأهمية لتجنب فقدان الأسنان، ومن المهم بنفس القدر معالجة تطور مرض الكلى نفسه، حيث تؤثر عواقبه على أجهزة الجسم المتعددة بما يتجاوز صحة الفم فقط.