ظاهرة طبيعية تساعد على التنبؤ بالطقس الفضائي

منوعات

ظاهرة الشفق القطبي تساعد على التنبؤ بالطقس الفضائي ومخاطره

3 حزيران 2024

أشار بحث جديد إلى أن فهم العوامل المشتركة بين ظاهرة الشفق القطبي على كوكب الأرض وظاهرة الشفق القطبي على كوكبي زحل والمشتري يمكن أن يساعد في التنبؤ بالطقس الفضائي ومخاطره.

الشفق القطبي على كوكب الأرض 

تعد الأضواء الشمالية والأضواء الجنوبية المذهلة أمثلة على الشفق القطبي فوق الأرض المألوف جداً لمحبي مراقبة السماء، ففي وقت سابق من شهر أيار الماضي، شهدت الأرض أقوى حدث للشفق القطبي منذ 21 عاماً، مما يذكرنا بالجمال المذهل لهذه الظواهر.

سبب تشكل الشفق القطبي 

يتشكل الشفق القطبي فوق قطبي كوكبنا عندما تضرب الجسيمات المشحونة التي تشكل الرياح الشمسية  المجال المغناطيسي الواقي للأرض المعروف باسم الغلاف المغناطيسي، وتتحرك هذه الجسيمات على طول خطوط المجال المغناطيسي، وتتفاعل مع الذرات الموجودة في غلافنا الجوي وتتسبب في ظهور أنماط الضوء المميزة.

الشفق القطبي يؤثر على الطقس الفضائي 

 إن وصول الجسيمات المشحونة من الشمس لا يؤدي فقط إلى توليد عروض ضوئية جميلة فوق الأرض، لكنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التأثير على"الطقس الفضائي"، مثل العواصف المغناطيسية الأرضية التي تهدد أحياناً الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات وحتى البنية التحتية للطاقة على الأرض.

أين نشاهد ظاهرة الشفق القطبي ؟

كوكبنا ليس العالم الوحيد في النظام الشمسي الذي يحدث  الشفق القطبي في قطبيه، حيث تحدث هذه العروض الضوئية المذهلة أيضاً فوق أقطاب عمالقة الغاز كوكب المشتري وزحل، بالإضافة إلى عملاق الجليد المتجمد أورانوس، وفي الواقع، يمكن أن يتشكل الشفق القطبي فوق أي كوكب له غلاف جوي ومجال مغناطيسي، وكما اكتشف علماء الفلك في عام 2018، يمكن أيضاً رؤية الشفق القطبي فوق الكواكب خارج المجموعة الشمسية، أو "الكواكب الخارجية".

العوامل المؤثرة في تشكل الشفق القطبي 

تتشابه المجالات المغناطيسية للأرض وزحل والمشتري من حيث أن جميعها لها شكل هندسي على شكل قمع، ويؤدي هذا إلى ترسيب الجسيمات النشطة مثل الإلكترونات الموجودة في الرياح الشمسية في المناطق القطبية، مما يؤدي إلى تشكل الشفق القطبي في أقطاب هذه الكواكب.

هناك العديد من الطرق التي يتم بها توليد الشفق القطبي فوق كل كوكب من هذه الكواكب، مما يجعلها فريدة من نوعها بالنسبة لكل كوكب، لأن الاختلافات في قوة المجالات المغناطيسية، والسرعة التي تدور بها هذه الكواكب، وظروف الرياح الشمسية عندما تضرب الكواكب، وحتى نشاط الأقمار حول هذه العوالم يمكن أن تكون كلها عوامل مؤثرة.

موقع Space