سادت حالة من الغليان غير المسبوق في قرى ريف الحسكة إثر قيام مجموعات "قسد" بقتل اثنين من أبناء بلدة " التروازية"، الأمر الذي دفع بالأهالي للانتفاض على "قسد" وطردها من البلدة.
مصادر أهلية قالت إن "بلدة "التروازية" والقرى المحيطة بها بريف محافظة الرقة السورية، شهدت حالة من الغليان ضدّ مسلّحي تنظيم "قسد" المدعوم والممول من الولايات المتحدة، حيث عمدوا لطردهم من عدد من نقاط تواجدهم في القرية، الأمر الذي دفع بالتنظيم لاستقدام، تعزيزات كبيرة إلى بلدة "الكنطري" القريبة من "التروازية" .
وبحسب مصادر أهلية نقلت عنها وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن شجاراً جرى بين أحد أبناء القرية وبين مسلّح في دورية تابعة لتنظيم "قسد"، ما استدعى تدخل الأهالي لمنع الدورية من اختطافه، ليقوم مسلّحو الدورية بإطلاق الرصاص الحي على أهل القرية الغاضبين، ما أدى لمقتل اثنين وإصابة آخرين، ليقوم الأهالي بمهاجة الدورية واعتقال عناصر "قسد" الذين أخلوا نقاطهم سريعاً.
وكالة "سانا" الرسمية قالت نقلاً عن مصادرها في الريف الغربي للرقة إن "قسد" شنت حملة مداهمات في بلدة الجرنية بريف الرقة واختطفت خلالها عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى معسكراتها لزجهم في صفوفها لخدمة أجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
وتقع بلدة "التروازية" عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة والرقة شمال شرق سوريا، وتضم سوقاً شعبياً كبيراً يسمى "البازار"، حيث يجتمع فيها السكان البدو الرحل من طرف وسكان القرى والبلدات من جهة أخرى ليتبادلوا البيع والشراء.
سبوتنيك-سانا