تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد ظهر اليوم الأربعاء، باغتنام أي فرصة لرفع العقوبات المفروضة على طهران، وذلك بعد هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وفي حين أعلن ترامب المنتهية ولايته إيران عدوا لدودا للولايات المتحدة وسعى إلى عزلها عالميا، اقترح الرئيس المنتخب بايدن أنه سيمنح إيران طريقا موثوقا به للعودة إلى الدبلوماسية ولغة الحوار على طاولة المفاوضات من جديد.
حسن روحاني
وقال روحاني في تصريحات متلفزة خلال اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء: "إن هدفنا هو رفع ضغط العقوبات الأمريكية عن أكتاف شعبنا. فحيثما أتيحت هذه الفرصة المواتية، سنعمل على اغتنامها بدافع المسؤولية، ولا ينبغي لأحد أن يفوت أي فرصة تريح أمتنا".
كما وأضاف روحاني أن "الأمن القومي والمصالح الوطنية الإيرانية ليست قضايا فئوية وحزبية".
وتجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت باستمرار منذ عقود بين طهران وواشنطن، وخاصة بعد أن قرر ترامب سحب عضوية بلاده بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي في عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الخانقة على طهران، وقام بتشديدها بعد ذلك. والتي حرمت إيران من عائدات النفط الحيوية وعزلت بنوكها، مما تسبب في ركود قاسي وخفض كبير في قيمة عملتها المحلية.
وعلى الرغم من اعتراف روحاني بأن تصريحات بايدن التصالحية خلال حملته الانتخابية جيدة ومبشرة، لكنه قال أن طهران مستعدة لاستمرار العقوبات أيضاً، وقال: "يمكنهم اختيار مسار جديد، ولكن إذا كانوا لا يريدون ذلك، فهذا اختيارهم، فقد وضعنا سياساتنا على افتراض بقاء ترامب في منصبه لولاية ثانية".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال الأسبوع الماضي أن نتيجة الانتخابات الأمريكية "لن يكون لها تأثير" على سياسات طهران تجاه واشنطن.