تقع على عاتق المجلس النيابي و أي حكومة مقبلة إقرار مشروع موازنة للسنة وهي مهمة دستورية ولكن مشروع الموازنة بقي عالقا لدى وزارة المالية ولم يتم تسليمه لرئاسة الحكومة بحسب مصادر الجمهورية وهو قد تعدى المهلة الدستورية بأكثر من شهر .
تقع على عاتق المجلس النيابي و أي حكومة مقبلة إقرار مشروع موازنة للسنة وهي مهمة دستورية ولكن مشروع الموازنة بقي عالقا لدى وزارة المالية ولم يتم تسليمه لرئاسة الحكومة بحسب مصادر الجمهورية وهو قد تعدى المهلة الدستورية بأكثر من شهر .
الدول المانحة للبنان في ظل المؤشرات السلبية حول تشكيل الحكومة و لا مبالاة السياسيين اللبنانيين تسعى و تضغط لإقرار موازنة 2021 وهذا ما أكد عليه سفير بريطانيا البارحة خلال زيارته وزير المالية غازي وزني .
وفقا لقانون المحاسبة العمومية يجب على وزير المالية بين 1 و15 نيسان أن يرسل تعميماً إلى الإدارات العامة لإعداد موازناتها. بعد ذلك، تحضّر الإدارة العامة موازنتها بين 15 نيسان و31 أيار. عندها تقوم مديرية الموازنة ومراقبة النفقات بدرس الموازنات التي وردتها خلال شهر أي الى 31 تموز، لتعمل الوزارة بعدها ، على توحيد الموازنات تحضير مشروع الموازنة العامة، وإحالته إلى مجلس الوزراء، الذي يفترض أن يدرس المشروع ويعدّله ويصدّقه ويحيله إلى مجلس النواب بين 1 أيلول و30 أيلول.
هذه التراتبية بحسب الاخبار لم تسلكها وزارة المالية حيث الى حد الآن لم تعد مشروع الموازنة العامة و يبرر الوزير غازي وزني الامر بسبب استقالة الحكومة في 10 آب 2020 و الإتكال على الحكومة التي يفترض أن تتشكل اقرار الموازنة .
مصادر معارضة لإقرار الموازنة في الحكومة الحالية تعتبر أن ما هو أهم من الموجب الدستوري حالياً هو الموجب الاقتصادي وفي حديث للأخبار أكدت هذه المصادر أن اقرار أي موازنة قبل الاتفاق مع صندوق النقد على برنامج مساعدات، وقبل الاتفاق مع الدائنين ستكون موازنة شكلية لا تعبّر عن الواقع.
في المقابل وزارة المالية قررت أخيرا أنه لا بد من إعداد موازنة وإقرارها قبل نهاية السنة وعدم ترك الامر للحكومة المقبلة وحتى الآن لا اعتراضات جدية على فكرة إقرار حكومة مستقيلة للموازنة وإذا رجعنا الى دراسة الوزير بهيج طبارة السابق عن فترة تصريف الأعمال التي تقول إن الأزمة المالية الخطيرة التي يمر بها لبنان، لا تبرر فقط عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، بل تستدعي أن يكون مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات ومناقشتها.
المصدر: الأخبار