بقايا الذرة واحدة من أفضل مصادر رعي الماشية

بقايا الذرة واحدة من أفضل مصادر رعي الماشية

وفقاً لدراسة جديدة من الجمعية الأمريكية لعلم الزراعة، فإن الحقول المحصودة والمغطاة ببقايا الذرة في أواخر الخريف قد تبدو غير مجدية، لكن هذه القشور والحبوب والأكواز هي في الواقع مورد قيم لرعي الماشية، حيث حدد الباحثون ارتباطاً إيجابياً بين رعي الماشية ونفايات الذرة وعوائد فول الصويا.

يظهر البحث أن بقايا الذرة يمكن أن تزيد من دخل المزارع وتوفر علف الماشية بأسعار معقولة، حسب المؤلف الرئيسي مورغان غراباو الذي يدرس التفاعلات بين رعي الماشية وإنتاجية المحاصيل.

يقول غراباو أن بقايا الذرة هي مورد غير مستخدم بشكل كاف، حيث يتم رعي 15٪ فقط من بقايا الذرة في وسط الولايات المتحدة.

عندما يتعلق الأمر بمخلفات الذرة لرعي الماشية، فإن العديد من المزارعين يقلقون بشأن ضغط التربة، فإذا تم ضغط التربة كثيراً بواسطة الماشية، فقد لا تتمكن المحاصيل المستقبلية من النمو بشكل جيد.

في الماضي، أظهر فريق غراباو أن الضغط ليس سيئاً للغاية أثناء رعي الخريف والشتاء، هذا لأنه عندما تكون التربة جافة ومتجمدة، فإنها تقاوم ختم حوافر الماشية، وأوضح غراباو: "ركز بحثي على تأثير الرعي في الربيع عندما تذوب التربة وتصبح مبللة".

درس الفريق نوعين مختلفين من أنظمة الرعي، في أحد الأنظمة، سمح الباحثون لعدد صغير من الماشية برعي حقول الذرة لمدة 45 يوماً بدءاً من منتصف شباط، أما في النظام الثاني ضاعفوا عدد الأبقار ثلاث مرات، لكنه خفض وقت الرعي إلى 15 يوماً فقط في آذار، بعبارة أخرى، كان إجمالي الرعي متساوياً في حين أن الوقت الذي يقضيه في الحقول الرطبة متنوع، مما قد يؤثر على كيفية استجابة التربة للدوس.

اعتمد التحليل على الأراضي الزراعية في نبراسكا، حيث يتم رعي حوالي نصف حقول الذرة بعد الحصاد، وقام الباحثون بقياس العوامل المختلفة التي تساهم في انضغاط التربة، كما قاموا بقياس محصول فول الصويا خلال الموسم بعد رعي الماشية، وتكررت هذه التجربة على مدى عامين.

وقال غراباو: "مثل الكثير من دراسات الرعي السابقة في الخريف، لوحظت تأثيرات طفيفة على خصائص التربة والمحصول بسبب الرعي الربيعي، بغض النظر عن عدد الماشية والمنطقة التي يتم رعيها".

وبالإضافة إلى ذلك، وجد أن الرعي عالي التركيز لمدة 15 يوماً فقط يزيد من إنتاجية فول الصويا، وقد تكون هذه الزيادة في الغلة ناتجة عن إزالة المزيد من المخلفات، مما يتسبب في ارتفاع درجات حرارة التربة لنمو النباتات.

تسببت الماشية في بعض انضغاط التربة، لكن التأثيرات اقتصرت على مستوى سطح الأرض فقط، وقال غراباو: "الضغط لا يدوم، يمكن للتربة أن تتحلل مرة أخرى لأنها تجف وتتشبع مراراً وتكراراً، كما أن النشاط الميكروبي في التربة يقلل أيضاً من الضغط."

ووجد الخبراء أن شتلات فول الصويا كانت قادرة على ترسيخ نفسها في التربة بعد رعي الماشية حتى مع وجود بعض الضغط السطحي.