أفادت وكالة بلومبرج للأنباء صباح اليوم الخميس أن صندوق الثروة السيادية التركي سيستثمر في قطاع البتروكيماويات والفحم وتعدين الذهب هذا العام، حيث يسعى لتقليل اعتماد البلاد على السلع الرئيسية المستوردة من الخارج.
وقال الرئيس التنفيذي، ظافر سونميز، أن الصندوق سيبدأ مشاريع بتكلفة تصل إلى 15 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مضيفاً أنه سيعلن عن مناقصات لإنشاء محطة طاقة تعمل بالفحم، وسيختار بين سبع شركات صينية دخلت ما يسمى بـ "غرفة البيانات" للمشروع.
كما وقال أن الصندوق سيختار أيضاً شريكاً أجنبياً لمشروع بتروكيماويات في منطقة الإسكندرونة جنوبي تركيا، وسيكثف من عمليات التنقيب عن الذهب في 20 منطقة بترخيص حصل عليه من الحكومة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يترأس صندوق الاستثمار التركي، الذي تأسس في عام 2016، والذي يسيطر على أكبر شركات القطاع العام في تركيا واستحوذ على شركة تركسل، أكبر مشغل للهاتف المحمول في تركيا خلال العام الماضي، بالإضافة إلى أن ثلاثة بنوك تديرها الدولة تتبع أيضا له.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى تركيا لتقليل اعتمادها على منتجات الطاقة المستوردة وسلع أخرى مثل الذهب لتضييق عجز الحساب الجاري الذي اتسع إلى أكثر من 5 % من الناتج الاقتصادي خلال العام الماضي.
و لجدير بالذكر أن الأحزاب السياسية المعارضة التركية قد اعترضت على تأسيس الصندوق، قائلة أنه يرقى إلى مستوى محاولة أردوغان لانتزاع المؤسسات العامة من سيطرة الدولة و الرقابة البرلمانية.
في حين قال أردوغان أن الصندوق ضروري لمساعدة تركيا على تحقيق أهداف النمو الاقتصادي وضمان الاستثمارات الاستراتيجية في اقتصاد البلاد.
المصدر: صحيفة أحوال التركية