يعرف أن الأسبرين هو أحد الأدوية الأكثر استخداما وشهرة في العالم، لكن دراسة جديدة تؤكد أنه لا ينبغي استخدامه كدواء وقائي لمعظم البالغين الذين يتمتعون بصحة قلب جيدة.
ووفقاً لشبكة CNN الأمريكية، فقد فحصت الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية مخاطر وفوائد تناول جرعة منخفضة من الأسبرين، أقل من 325 مليجرام يومياً.
ووجد الباحثون أن خطر حدوث نزيف كبير بسبب تأثيرات ترقق الدم التي يسببها الأسبرين تفوق بكثير الفوائد المرجوة منه.
الأسبرين
كما وتوصي كل من الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية بأن تناول الأسبرين بشكل يومي يعتبر أمراً مناسباً فقط للمرضى الذين سبق أن أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جراحة قلب مفتوح.
ومع ذلك، قد يستمر بعض الأمريكيين في تناول جرعة منخفضة من الأسبرين معتقدين أنه يمكن أن ينقذهم من الإصابة بنوبة قلبية مستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، تضيف الدكتورة غابي ميركين، مؤلفة كتاب "معجزة القلب الصحي"، أنه بينما يمكن أن يساعد تناول الأسبرين في منع الإصابة بالنوبات القلبية عن طريق منع تكون تجلطات الدم، إلا أن الدراسات الأخيرة قد أثبتت أنه لا ينقذ الأرواح على المدى الطويل كما كان يعتقد من قبل.
وأضافت الدكتورة ميركين: " لقد أظهرت مراجعة لـ 13 دراسة أن 5 سنوات من تناول الأسبرين بشكل يومي قد زادت فعلياً من مستويات خطر الإصابة بالنزيف بينما قللت من خطر الإصابة بالنوبات القلبية".
كما وحذرت الدكتورة ميركين من أنه لا يجب على الأشخاص التوقف عن تناول الأسبرين بشكل مفاجئ، وإلا فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بنوبة قلبية حادة، حيث أنه يجب دائماً القيام بتقليل أي جرعة علاجية كانت من خلال اتباع نصيحة ومشورة الطبيب المختص.
