دعيت السفارة البريطانية رعاياها في لبنان إلى توخي الحذر في تنقلاتهم خلال الأيام المقبلة.
وكانت قد أكدت مصادر فرنسية من العاصمة باريس أن فرنسا ترى السياسيين في لبنان يعملون على إضعافه ويمضون به نحو المخاطر التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ولايمكن احتواؤها، وبالتالي فإن لبنان سيدخل في أيام عصيبة والشعب اللبناني سيدفع الثمن.
وأضافت المصادر أن فرنسا أصبحت تتحدث عن الوضع في لبنان بقلق بالغ، فهي تخاف من سيناريوهات خطيرة تهدد لبنان، في حال لم يقدم السياسيون على خطوات سريعة لإنقاذه، مشيرة إلى أن سقوط لبنان هذه المرة سيكون غير كل مرة.
وأوضحت المصادر أنها تتشارك في هذا الخوف مع المجموعة الأوروبية التي باتت تتّهم بصورة علنية وصريحة الجهات الحاكمة في لبنان بالشراكة في التدمير الممنهج للبنان.
واللافت في حديث تلك المصادر هو عدم وجود مؤشرات تدل على أن الجهات الخارجية قد تتدخل بشكل مباشر، وذلك بعد إفشالهم وعدم التزامهم بالمبادرة الفرنسية، وما التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية جان إيف لودريان إلا دليل على ذلك، إلا أن ذلك لا ينفي استمرار المساعي الفرنسية لإنقاذ تلك المبادرة، وهذا واضح من حركة السفيرة الفرنسية آن غريو التي التقت أمس بالرئيس المكلف سعد الحريري.