عالم صيني يطور تقنية جديدة لتحديد التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة

علوم

عالم صيني يطور تقنية جديدة لتحديد التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة

16 آذار 2021 21:10

طور عالم صيني من هونغ كونغ تقنية جديدة لاستخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لمسح شبكية العين لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات للكشف عن التوحد المبكر أو خطر الإصابة بالتوحد، أملاً في تطوير منتج تجاري لاختراعه هذا العام.


وقال بيني زي، الأستاذ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، أن فحص شبكية العين يمكن أن يساعد في تحسين الكشف المبكر ونتائج علاج التوحد لدى الأطفال، مضيفاً: "تكمن أهمية بدء التدخل المبكر لعلاج التوحد لدى الأطفال في أنهم ما زالوا في مرحلة النمو ويتطورون، مما يجعل فرصة نجاحه أكبر".

وتعتمد تقنيته على استخدام كاميرا عالية الدقة مرتبطة ببرنامج كمبيوتر جديد يحلل مجموعة من العوامل بما في ذلك طبقات الألياف والأوعية الدموية في العين.

وقال زي أنه يمكن استخدام هذه التقنية لتحديد الأطفال المعرضين لخطر التوحد وإدخالهم في برامج العلاج في أبكر وأقرب وقت ممكن.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم اختبار هذه التقنية بالفعل على سبعين طفلا كان 46 منهم مصابا بالتوحد، وتمكنت هذه التقنية من التعرف على الأطفال المصابين بالتوحد بنسبة وصلت إلى 95.7 %، وكان متوسط العمر الذي تم اختباره 13 عام، بينما كان أصغر الأطفال يبلغ من العمر 6 سنوات.

كما ورحب اختصاصيو التوحد بنتائج دراسة واختبار الأستاذ زي، لكنهم قالوا أن التوحد لا يزال يعتبر وصمة عار كبيرة، حيث يتردد الآباء في كثير من الأحيان في تصديق أن أطفالهم يعانون من التوحد حتى عندما تكون هناك علامات واضحة على ذلك.

ويقول الدكتور كالب نايت، الذي يدير مركزاً خاصاً لعلاج التوحد: "في كثير من الأحيان، يكون الآباء في حالة إنكار تام في بداية الأمر. ولكن إذا كان لديك اختبار طبي أو تقنية بيولوجية مثل هذه، فقد يسهل ذلك على الآباء عدم الإنكار لفترات أطول، وبالتالي سيحصل الطفل على العلاج بسرعة أكبر أيضاً".

والجدير بالذكر أنه يتعين على الأطفال المصابين بالتوحد الانتظار حوالي 80 أسبوعا لرؤية أخصائي في القطاع الطبي العام، وذلك وفقا لبيان أرسل بالبريد الإلكتروني من قبل حكومة هونغ كونغ.

وقال الأستاذ زي في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء أن الهدف الذي يسعى إليه من خلال دراسته وتطويره لهذه التقنية أن تصبح أداة تكميلية لإجراء التقييم المهني الدقيق من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية ومعالجي مرض التوحد.

المصدر: صحيفة نيويورك بوست