نقلت صحيفة أحوال التركية، عن صحيفة صنداي تايمز قولها، أنه كجزء من خطة تركيا للحفاظ على وجود طويل الأمد لها في ليبيا، تعمل أنقرة بالتعاون مع خفر السواحل الليبي لاعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى أوروبا، وهو الدور الذي كان يلعبه الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
ففي 13 مايو، توجهت فرقاطة تابعة للبحرية التركية للإبحار على بعد 28 ميلا في عرض البحر من بلدة الخمس الليبية لمساعدة زورق على متنه 97 مهاجرا قبل تسليم العملية لخفر السواحل الليبي.
وقد قال جليل حرشاوي، المحلل في مؤسسة المبادرة العالمية التي يقع مقرها في سويسرا: " إن الليبي الذي تلقى تدريبا من قبل أنقرة يصبح معجبا ومواليا لتركيا مدى الحياة، وهذا أمر مخيف بالنسبة لأوروبا من الناحية السياسية".
وأضافت الصحيفة، بأنه كانت هناك احتجاجات من قبل منظمات حقوق الإنسان على هذا التعاون التركي-الليبي منذ ما يقرب من عامين، لأن الليبيين يرسلون المهاجرين إلى معسكرات الاعتقال، ففي 24 سبتمبر 2020، نشرت منظمة العفو الدولية تقرير تحقيق بعنوان "بين الحياة والموت: اللاجئون والمهاجرون المحاصرون في دوامة الانتهاكات الليبية"، والذي يوثق احتجاز وتعذيب المهاجرين في معسكرات الاعتقال الليبية.
كما ذكرت الصحيفة، أن إيطاليا ووكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي التي تعرف باسم " فرونتكس"، لا تساعد في عمليات الاعتراض، وذلك خوفا من الارتباط بالعمليات التي ترسل المهاجرين إلى معسكرات الاعتقال الليبية، كما ويقول التقرير أن البحرية التركية تقوم بعمليات إنقاذ منتظمة للمهاجرين وتسلمهم إلى القوات الليبية بشكل روتيني.
المصدر: صحيفة أحوال