من المعروف أن التدخين السلبي يؤذي رئتي الأطفال، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الأطفال الذين يدخن آباؤهم هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في وقت لاحق من الحياة.
النمو مع المدخنين يزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
حيث قال الدكتور كازوكي يوشيدا، المؤلف الرئيسي للبحث الجديد ورئيس قسم أمراض الروماتيزم والالتهابات والمناعة في مستشفى بريغهام: "إن النتائج التي توصلنا إليها تعطي مزيداً من العمق للعواقب الصحية السلبية للتدخين فيما يتعلق بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً".
التهاب المفاصل الروماتويدي
والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي يتميز بالتهاب المفاصل في المفاصل المتعددة، وتساهم العديد من العوامل الوراثية والبيئية في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والتدخين الشخصي هو أكثر عوامل الخطر البيئية المعروفة، ولكن البحث في العلاقة بين التدخين السلبي وخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي كان محدوداً.
ولمعرفة المزيد، حلل الباحثون بيانات ما يقرب من 91000 امرأة أمريكية في دراسة صحية طويلة الأجل.
وكان الأشخاص الذين تعرضوا في مرحلة الطفولة لدخان الوالدين السلبي معرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 75٪ ، وكان الخطر أعلى بين أولئك الذين أصبحوا مدخنين بأنفسهم.
آثار تدخين الأم أثناء الحمل
ولم يكن تدخين الأم أثناء الحمل والسنوات التي عاشتها مع مدخنين بعد سن 18 عاماً مرتبطاً بشكل كبير بمخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي.
وقال يوشيدا: "هذه العلاقة بين تدخين الوالدين في مرحلة الطفولة والتهاب المفاصل الروماتويدي عند البالغين قد تتجاوز أمراض الروماتيزم، يجب أن تبحث الدراسات المستقبلية فيما إذا كان تعرض الأطفال لأجهزة الاستنشاق قد يهيأ الأفراد للحصول على المناعة الذاتية العامة في وقت لاحق من الحياة.
المصدر: موقع نيوز ماكس