روسيا: الولايات المتحدة تحضر لاستفزازات عبر أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية لاتهام القوات الروسية

حيث قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف: "تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات عن تحضير الولايات المتحدة لاستفزازات بهدف اتهام القوات المسلحة الروسية باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية تكتيكية."

وأوضح الجنرال الروسي بأن "هذه الخطة كانت قد وضعت وتمثل رداً على النجاحات التي أحرزتها روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا".

ولفت إلى أن "تصريحات استفزازية جاءت بشكل منتظم في آذار/مارس ونيسان/أبريل، على لسان قادة الدول الغربية بخصوص خطر استخدام روسيا أسلحة الدمار الشامل"، مضيفاً: "نلفت انتباهكم إلى أن الولايات المتحدة سبق أن استخدمت أكثر من مرة مثل هذه المشاريع لتحقيق أغراض سياسية".

كما وصف تصريح مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية بـ "غير المعقول"، مشدداً على أنه "مع المستوى الحديث للمعدات التقنية للنظام الدولي لمراقبة التجارب النووية، سيكون من المستحيل إخفاء استخدام مثل هذه الأسلحة"، كما عبّر عن دهشته بأنّ مسؤولاً أميركياً بمستوى "مدير سي آي إي لا يفهم هذه الأمور".

وقال كيريلوف: "فيما يتعلق بالحوادث المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، سيتمّ تفعيل آلية الإسناد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مما يسمح باختلاق الأدلة اللازمة وتعيين الجناة حسب تقدير طرف ما، وهو ما تم تنفيذه بالفعل مراراً وتكراراً في سياق التحقيقات في سوريا".

وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية "قد حددت بالفعل إجراءات التحقيق، وعيّنت مسؤولين لهذا الغرض"، مضيفاً أن "مثل هذه المخططات نفذتها الولايات المتحدة أكثر من مرة لتحقيق أهداف سياسية".

وذكّر الجنرال الروسي بالكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في الخامس من شباط/فبراير 2003 قبيل غزو العراق، قائلاً إنّ "قارورة مليئة بمسحوق الغسيل في يده استغلّت كذريعة لغزو العراق وتسببت في مقتل نحو نصف مليون شخص".

ووجه في السياق ذاته اتهاما إلى كييف باعتزام شن ضربات على مخازن النفايات المشعة في مصنع بريدنيستروفيان للكيماويات، في قرية كامينسكوي في منطقة دنيبربتروفيسك، لإلصاق التهمة بروسيا.