بكين: التدريبات الروسية الصينية أظهرت مستوى الثقة المتبادلة وزادت من تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل

حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي بأن التدريبات الروسية الصينية المشتركة "التفاعل البحري 2022" أظهرت مستوى عال من التنسيق بين القوات البحرية للبلدين.

وشدد على أن "التدريبات أظهرت بشكل كامل مستوى الثقة المتبادلة ودرجة عالية من التفاعل التكتيكي بين الدولتين، وزادت من تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل والشراكة بينهما".

ولفت إلى أن "روسيا والصين شكلتا مجموعة كاملة من الآليات والأساليب للتنسيق والاتصال وتنظيم التدريبات المشتركة على مدى 10 سنوات من إجراء التدريبات".

وعن التدريبات البحرية بين تان كيفي بأن روسيا والصين قاما بإجراء سلسلة من التدريبات لضمان حركة مرور حرة وآمنة على الطرق البحرية الاستراتيجية، مؤكدا بأن الدولتين "عززتا التصميم والقدرة على مواجهة التهديدات للأمن البحري بشكل مشترك، وكذلك ضمان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم كله".

وأشار إلى أن هذه التدريبات أجريت في ظل ظروف جوية صعبة، إلا أن السفن الحربية تمكنت من الصمود في وجه الرياح العاتية والأمواج الهائجة وتغلبت على كافة الصعوبات بالتعاون الوثيق فيما بينها.

ويذكر أن مناورات بحرية روسية صينية تحت اسم "التفاعل البحري-2022" قد جرت في الفترة من 21 إلى 27 الشهر الجاري في بحر الصين الشرقي شارك فيها الأسطول الروسي في المحيط الهادي وعدد من قطع البحرية الصينية.

وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف قد أعلن بعد انطلاق المناورات، بأن الدوريات البحرية والجوية الروسية الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلاً عن المناورات والدورات التدريبية، قد أمست تنفيذاً عمليا للشراكة الاستراتيجية مع الصين. بهدف رفع مستوى التنسيق القتالي بين قوات البلدين، وزيادة القدرة على مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة".

كما شدد غيراسيموف إلى أن هذا التعاون الروسي الصيني هو رد فعل طبيعي على التعزيزات العسكرية الأمريكية العدوانية في المنطقة.