توصل فريق من الباحثين إلى صنع روبوتات دقيقة يمكنها فحص الخلايا بشكل فردي لمعرفة ما إذا كانت صحية أو إذا كانت تعاني من مشكلة ما، كما يمكن استخدام هذه الروبوتات لتوصيل الأدوية إلى الخلايا المصابة أو لإزالة الخلايا السرطانية.
الروبوتات الدقيقة
"مفتشو الخلايا" الصغار هؤلاء، الذين لا يتجاوز حجم كل واحد منهم عشرة ميكرونات، قادرون على نقل الخلايا المرغوبة إلى موقع مختلف باستخدام الكهرباء أو المغناطيس من أجل إجراء التحليل الجيني لاحقاً، مما يجعلهم أداة جديدة قادرة على تشخيص الأمراض أو توصيل الأدوية إلى الموقع المختار.
وكما هو مفصل في دراسة نُشرت في مجلة العلوم المتقدمة Advanced Science، اعتمد الباحثون على تقليد بعض الوظائف الطبيعية لبعض الكائنات الحية الأخرى الموجودة في أجسامنا لتطوير الروبوتات الدقيقة.
وقال الباحثون في بيان: "تطوير قدرة الروبوت الصغير على التحرك بشكل مستقل مستوحى من الخلايا القادرة على السباحة بشكل طبيعي مثل البكتيريا وخلايا الحيوانات المنوية، هذا مجال بحث مبتكر يتطور بسرعة، مع مجموعة متنوعة من الاستخدامات في مجالات كثيرة مثل الطب والبيئة وكأداة بحث"، إذ يمكن استخدام الروبوتات الصغيرة، على سبيل المثال، لتمييز الخلايا السرطانية ونقلها إلى مكان آخر، أو أخذ العينات البيولوجية والتشخيص الطبي لاحقاً.
استخدام الروبوتات لنقل الخلايا السرطانية
وفي الاختبارات، تمكن الباحثون من استخدام الروبوتات للتمييز بين الخلايا السليمة والخلايا المتضررة بسبب أحد الأدوية بالإضافة إلى تمييز الخلايا التي على وشك الموت، ونقل خلايا الدم والخلايا السرطانية.
وقال الباحثون في البيان: "الإكتشاف الجديد يطور التكنولوجيا بشكل كبير في جانبين رئيسيين: القدرة على الحركة بشكل ذاتي أو عبر التحكم عن بعد، ويمكن توجيه هذه الروبوتات بآليات كهربائية ومغناطيسية مختلفة".
وتابع:" وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الروبوت الصغير بقدرة ممتازة على تحديد خلية واحدة والتقاطها، دون الحاجة إلى وضع علامات عليها، من أجل إجراء الاختبارات عليها أو استرجاعها لاحقاً أو لنقلها إلى أداة خارجية".
تطوير روبوتات لنقل الأدوية داخل الجسم
هذا ويتطلع فريق البحث الآن إلى تطوير روبوتات دقيقة قادرة على العمل داخل الجسم والتي يمكن، على سبيل المثال، استخدامها كـ "ناقلات فعالة للأدوية يمكن توجيهها بدقة إلى الهدف".