الفيضانات تسبب أضرارا صحية للجهاز التنفسي .. و هذه هي خطوات الوقاية

الوقاية من الأضرار الصحية التنفسية الناجمة عن الفيضانات الوقاية من الأضرار الصحية التنفسية الناجمة عن الفيضانات

تساهم الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر في إحداث الفيضانات الكبرى التي تعد أحد آثار تغير المناخ، وغالباً ما يتسبب تدفق المياه إلى المباني في أضرار فورية، مثل الوفيات الناجمة عن الغرق، والإصابات التي تحدث أثناء البحث عن مأوى أو أثناء الفرار، وانخفاض درجة حرارة الجسم بعد التعرض للمياه الباردة.

تأثير الفيضانات على الصحة العامة للناس

ولكن بعد فترة طويلة من مغادرة شاحنات الأخبار والتغطية الإعلامية، يستمر الفيضان في التأثير على المجتمعات بطرق غير مرئية وأقل وضوحاً، ومن بين التهديدات الأقل وضوحاً ارتفاع مخاطر الإصابة بمشكلات صحية في الجهاز التنفسي مثل الربو وردود الفعل التحسسية، ولحسن الحظ، يمكنك اتخاذ عدة خطوات لتقليل أو تجنب الفيضانات، أو لتقليل المخاطر الصحية التنفسية بعد حدوث الفيضانات.

الفيضانات تسبب مشاكل صحية في الجهاز التنفسي

قد تؤدي الفيضانات إلى جلب المياه الملوثة بالمواد الكيميائية السامة، والمعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والسموم الحيوية ومياه الصرف الصحي ومسببات الأمراض التي تنقلها المياه إلى المباني، وبعد ذلك، تبقى بعض الملوثات السامة في الرواسب الجافة الباقية، وعندما تقوم بالإجراءات اليومية مثل المشي والتنظيف، تتحول هذه الملوثات إلى غبار مجهري محمول في الهواء، ويكون أي شيء في رواسب الفيضانات الجافة مثل المواد الكيميائية السامة والمعادن والسموم الحيوية، موجوداً الآن في الهواء الذي تتنفسه في رئتيك، مما قد يؤثر على صحة الجهاز التنفسي.

ليس من الضرورة أن تغمر المباني أثناء الفيضانات لتحفيز مشاكل الجهاز التنفسي، حيث عانت العديد من المنازل بعد إعصار إيدا من تسرب المياه من خلال الأسطح والنوافذ وقنوات التهوية، وكان بعضها على بعد أكثر من 100 كيلومتر من المناطق الساحلية التي عانت من العاصفة.

الوقاية من الأضرار الصحية التنفسية الناجمة عن الفيضانات

حددت الأبحاث في نيو أورلينز، لوس أنجلوس بعد إعصار إيدا في عام 2021 العوامل المشتركة ذات التأثير الكبير على صحة الجهاز التنفسي، وتشير النتائج الأولية إلى أن عاملين حاسمين في ظهور العفن الداخلي الكبير هما عمر سطح المبنى وعدد الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الأشخاص بعد الفيضانات، كما تفاوت التأثير على صحة الجهاز التنفسي باختلاف ارتفاع مياه الفيضان، وعدد الأيام التي يقضيها الشخص في المنزل، وعدد الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بعد الفيضان.

خطوات الحماية من الأضرار الصحية الناجمة عن الفيضانات

وبناءً على هذا البحث وغيره، نقدم النصائح التالية، بعضها يجب معالجته قبل الفيضانات أو هطول الأمطار الغزيرة، والبعض الآخر يجب اتباعه بعد ذلك، وبينما قد لا تكون قادراً على منع الفيضانات تماماً، فإن اتباع هذه الخطوات وغيرها يمكن أن يساعدك:

قم بإصلاح السقف وتنظيف المزاريب وإغلاق المناور وأنابيب التهوية والمداخن لمنع التسربات، فهذه عادة تكون أكثر أجزاء المبنى ضعفاً أثناء العواصف والأعاصير.

تفريغ المصارف وتفريغ خزانات الصرف الصحي.

سد التشققات في الجدران الخارجية وحول النوافذ لمنع هطول الأمطار الغزيرة ومياه السيول من الدخول.

قم بتركيب مضخة الصرف لتصريف المياه من الطابق السفلي، وصمامات التدفق العكسي على خطوط الصرف الصحي لمنع المياه من العودة إلى المنزل.

قلل من إقامتك في المناطق التي غمرتها الفيضانات وخاصة بعد الأعاصير أو المباني حتى تصبح جافة وآمنة.

افحص المبنى بحثاً عن آثار تسرب المياه والرطوبة ونمو العفن فوراً بعد الفيضان.

قم بتصريف مياه الفيضانات والتخلص من الرواسب المتبقية.

قم بزيادة معدل التهوية عن طريق ترك جميع النوافذ والأبواب مفتوحة، أو استخدم مروحة كبيرة لتجفيف المبنى بأسرع ما يمكن.

استخدم مزيلات الرطوبة في الأماكن الرطبة مثل الأقبية. 

المصدر: جامعة هارفارد