المسبار الشمسي التابع لناسا ( باركر) يحصل على لقب أسرع جسم من صنع الإنسان في التاريخ

منوعات

مسبار باركر الشمسي يحصد لقب أسرع جسم من صنع الإنسان

13 تشرين الأول 2023 12:35

أصبح مسبار ناسا ( باركر) أسرع جسم من صنع الإنسان في التاريخ، بعد أن سافر بسرعة أكبر من 600 ألف كيلو متر في الساعة بالقرب من سطح الشمس.

مسبار باركر أسرع جسم من صنع الإنسان

حقق مسبار باركر الشمسي، الذي يستكشف الشمس، سرعة قياسية بلغت 600 ألف كيلو متر في الساعة الشهر الماضي، أي ضعف سرعة صاعقة البرق أو 200 ضعف سرعة رصاصة البندقية.

تم تحقيق هذا الإنجاز خلال المرور السابع عشر بالقرب من الشمس في 27 أيلول، محطماً الرقم القياسي للمسافة عن طريق مروره على بُعد 4.51 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس.

سيقضي مسبار باركر الأسبوع المقبل في إنهاء عمليات نقل البيانات إلى الأرض من هذا الإقتراب الأخير، والذي ركز على تسجيل خصائص الرياح الشمسية وبنيتها وسلوكها.

وقال مايكل باكلي من مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في منشور على مدونة ناسا: "خرجت المركبة الفضائية من هذا المرور بصحة جيدة، مع تشغيل جميع الأنظمة بشكل طبيعي".


ومنذ إطلاق مسبار باركر في عام 2018، قام فريق يضم ما يقرب من اثني عشر فيزيائياً ومهندساً وموظفي الدعم في جامعة جونز هوبكنز بإدارة مهمة ناسا، بما في ذلك التصميم الأولي والبناء للمركبة الفضائية التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.

وكانت المركبة التي سجلت الأرقام القياسية بسرعة البرق "ترسل مجموعة من القياسات عن بعد أو بيانات الحالة" إلى مشغلي المهمة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في لوريل بولاية ماريلاند، منذ الأول من شهر تشرين الأول الجاري.

سرعة مسبار باركر مرتبطة بجاذبية كوكب الزهرة

وجاءت السرعة الأخيرة للمسبار بفضل التحليق بمساعدة الجاذبية من كوكب الزهرة، الذي يبعد حوالي 67,237,910 ميل عن الشمس.

مسبار باركر يساعد العلماء على فهم الانفجارات الشمسية بشكل دقيق

وفي شهر نيسان من عام 2021، واجه مسبار باركر الشمسي درجات حرارة تصل إلى 2370 درجة فهرنهايت وإشعاع أقوى بـ 500 مرة من إشعاع الأرض في أول مرور مؤكد له عبر الغلاف الجوي العلوي للشمس.

ونظراً لافتقار الشمس إلى سطح صلب، فإن الإكليل هو مركز الاهتمام، حيث أن استكشاف هذه المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية عن قرب يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل للانفجارات الشمسية التي يمكن أن تتداخل مع الحياة هنا على الأرض.

وصرَّح توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لناسا، في ذلك العام احتفالاً بالمرور الثامن للمسبار بالقرب من الشمس: "يعد مسبار باركر الشمسي، الذي يلامس الشمس، إنجازاً هائلاً حقاً لعلوم الطاقة الشمسية".

المصدر: مختبر جونز هوبكنز