حراس المرمى يمتلكون مهارات وقدرة خاصة على دمج الإشارات وإدراكها بشكل مختلف

حراس مرمى كرة القدم يرون ويسمعون العالم بشكل مختلف حراس مرمى كرة القدم يرون ويسمعون العالم بشكل مختلف

في كرة القدم، يلعب حراس المرمى دوراً خاصاً يتطلب متطلبات بدنية فريدة، وأظهرت دراسة جديدة أن حراس المرمى المحترفين يعالجون المعلومات الحسية بشكل مختلف عن اللاعبين الآخرين وعن غير اللاعبين، بالإضافة إلى امتلاك قدرة معززة على دمج الإشارات السمعية والبصرية، فإنهم أيضاً أكثر ميلاً إلى إدراك تلك الإشارات بشكل منفصل.

حراس المرمى لديهم قدرة على دمج الإشارات السمعية والبصرية مقارنة ببقية اللاعبين

في كرة القدم، حارس المرمى هو خط الدفاع الأخير للفريق، ودوره الأساسي هو الوقوف أمام المرمى ومنع الفريق المنافس من التسجيل، ويتضمن هذا الوضع المتخصص للغاية الانبطاح أو القفز لاعتراض الكرة ومنعها من دخول المرمى.

حراس المرمى يدركون الإشارات بشكل مختلف

غالباً ما يتم حجب رؤية حارس المرمى للعب من قبل اللاعبين الآخرين، لذلك تتطلب هذه الحركات المفاجئة عادةً قرارات في أجزاء من الثانية بناءً على معلومات حسية محدودة، لذلك افترض "مايكل كوين" من جامعة كوليدج دبلن وزملاؤه أن حراس المرمى سيكون لديهم قدرة معززة على دمج المعلومات السمعية والبصرية مقارنة باللاعبين الآخرين.

حراس المرمى يدركون الإشارات بشكل مختلف

ولاختبار ذلك، أجروا تجربة لقياس ما يسمى بـ "نافذة الارتباط الزمني"، وهي الفترة الزمنية التي يُنظر فيها إلى المدخلات الحسية المختلفة كحدث واحد، لدى 20 حارس مرمى محترف، و 20 لاعب كرة قدم خارج الملعب، و 20 شخصاً من مجموعة التحكم المتطابقة مع أعمارهم من المشاركين الذين لا يلعبون كرة القدم، وشمل ذلك عرض سلسلة من الومضات والصافرات على المشاركين على فترات متفاوتة ومطالبتهم بالإبلاغ عن عدد الومضات التي رأوها، حيث عادةً ما يخلق وميض واحد مصحوباً بصافرتين وهماً بإدراك ومضتين، طالما أن الفلاش وأصوات التنبيه قريبتان من بعضها بما يكفي لتكونا داخل نافذة الربط الزمني.

حراس المرمى لديهم قدرة على دمج الإشارات السمعية والبصرية مقارنة ببقية اللاعبين

حراس مرمى كرة القدم يرون ويسمعون العالم بشكل مختلف

في بحث نشر في مجلة Current Biology، ذكر كوين وزملاؤه أن نافذة الارتباط الزمني هذه كانت أضيق لدى حراس المرمى المحترفين مقارنة باللاعبين وغير اللاعبين، وبمعنى آخر، كان لا بد من جعل الوميض والصافرة أقرب لأجزاء من الثانية من بعضها البعض حتى ينخدع حراس المرمى بتجربة الوهم، ولم يتم خداعهم بسهولة، كما أظهر حراس المرمى أيضاً انخفاضاً في مدى تفاعل المعلومات السمعية والبصرية مع بعضها البعض مقارنة بالمجموعتين الأخريين من المشاركين. 

المصدر: مجلة Current Biology