خطر العدوى التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر

علوم

الحيوانات الأليفة تشكل تهديدا صحيا مرتبط بخطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ

19 تشرين الأول 2023 14:05

يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة في الفناء الخلفي، وحيوانات المزرعة، والحيوانات التي تعيش في المناطق الحضرية أيضاً مصادر للجراثيم حيوانية المصدر التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وفقاً لدراسة جديدة تحذر من أن اتساع المدن وتغير المناخ من المرجح أن يغير المرض.

وبعد جائحة كوفيد-19، لا يجب أن نقلق بشأن الحيوانات البرية أو تجارة الحياة البرية فقط، بل يجب أن نقلق من أجل صحتنا. 

الحيوانات الأليفة تحمل خطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ

شرحت عالمة الأمراض "أماندين غامبل" وزملاؤها، وذلك في مقال نشر في مجلة Science Translational Medicine، سلسلة من الأمثلة التي توضح كيف تحمل الحيوانات الأليفة والحيوانات الضالة في الحي خطر انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ بشكل مختلف عن الحيوانات البرية والماشية.

ويجادلون بأن هذا الخطر لا يحظى بالتقدير الكافي، وعلى الرغم من أنه قد يكون صغيراً ومحدوداً في الكثير من الحالات، إلا أنه يشكل تهديداً صحياً حقيقياً بسبب قرب الحيوانات الأليفة والبرية من البشر.

الحيوانات الأليفة تشكل تهديداً صحياً للبشر

وقالت غامبل: "يمكن لهذه الحيوانات أن تلعب دوراً حاسماً في انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ من خلال نقل مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ، وتسهيل انتشارها المكاني، أو العمل كجسر بين الأنواع غير المترابطة، أو توفير فرص خاصة لتطورها".

ليس من الضروري أن تتسبب مسببات الأمراض في حدوث جائحة أو حتى وباء حتى نعتبرها أمراضاً حيوانية المنشأ، حيث يتم تصنيف أي عدوى تنتقل إلى البشر على أنها عدوى حيوانية المنشأ.

المشكلة هي أنه من المحتمل أن يتم الاستهانة بعدد من حالات العدوى التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر لأننا لا نراقبها عن كثب، أو لأننا نعرف على الحيوانات التي يمكنها نقلها، وهذا يعيق جهود المراقبة.

خطر العدوى التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر

هناك الكثير من البكتيريا التي يمكن أن تنتقل للبشر من حيواناتهم الأليفة، مثلاً: الكلاميديا البسيتاتشي هي بكتيريا تنتشر من الببغاوات الأليفة إلى البشر، ويمكن أن تكون الدواجن في الفناء الخلفي أيضاً مستودعاً للسالمونيلا، التي تسبب اضطراب الجهاز الهضمي، كما أن هناك أكثر من 70 مسبباً آخر للأمراض المعروفة بأنها قابلة للانتقال إلى البشر.

ونظراً لأن الخفافيش والخيول هي مصادر أخرى معروفة للأمراض الحيوانية المنشأ في المناطق الحضرية، تركز غامبل وزملاؤها اهتمامهم على الكلاب والقطط، وخاصة تلك التي تتجول بحرية.

العدوى البكتيرية التي تنقلها القطط

فعندما يكون أصحاب الحيوانات الأليفة أكثر عرضة للاتصال الوثيق بالقطط المنزلية، فإن القطط التي تتجول في الهواء الطلق والقطط البرية لديها فرصة أكبر لالتقاط مسببات الأمراض، بما في ذلك بعض الأمراض التي قد لا تتوقعها.

يرتبط الطاعون تاريخياً بالفئران وبراغيثها، لكن القطط يمكن أن تكون بمثابة حلقة في سلسلة العدوى ببكتيريا يرسينيا بيستيس، التي تسبب أشكالاً مختلفة من هذا المرض المميت.

لذلك، إذا كنت بحاجة إلى سبب آخر لإبقاء قطتك في الداخل، فإليك ما يلي: "إن القطط في الهواء الطلق والقطط التي لا تتمتع برعاية بيطرية كاملة، جنباً إلى جنب مع التفاعل البشري، تشير إلى أن الطاعون المنقول عن طريق القطط يمكن اعتباره خطراً متزايداً على الصحة العامة". 

المصدر: مجلة Science Translational Medicine