دراسة تكشف معدلات فقدان السمع على مستوى المدن والقرى

علوم

الرجال في الأرياف أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع

26 كانون الثاني 2024 13:05

أشارت دراسة جديدة تم إجراؤها في الولايات المتحدة إلى أن فقدان السمع يؤثر على ما يقرب من 37.9 مليون أمريكي، وهو أكثر شيوعاً في الأرياف منه في المدن، وعند الرجال أكثر من النساء.

فقدان السمع على مستوى المدن والقرى

تعتبر هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة The Lancet، هي أول دراسة تقدر معدلات فقدان السمع على مستوى المدن والقرى، وقد قادت الدراسة جامعة شيكاغو، وتم الوصول إلى هذه النتائج من تقديرات عام 2019 والتي تشمل فقط الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع في كلتا الأذنين.

عوامل خطر فقدان السمع

وفي حين أن الدراسة لم تتمكن من تفسير كيفية تأثير العامل الجغرافي في فقدان السمع، إلا أن الخبراء الذين يعالجون فقدان السمع، يقولون أن هناك عاملين يجب أخذهما في الاعتبار: "معدل الضجيج" و"تواتر سماع الناس له" أي عدد مرات تعرض الأشخاص لهذا الضجيج.

وقال نيكولاس ريد، اختصاصي السمع، والأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة بجامعة جونز هوبكنز والذي شارك في تأليف الدراسة، أن الشخص الذي يستخدم المواصلات العامة في مدينة مزدحمة يمكن، من الناحية النظرية، أن يمضي ما بين ست إلى ثماني ساعات قبل أن يتعرض لخطر فقدان السمع، ومن ناحية أخرى، يمكن للصيادين الذين لا يرتدون أجهزة الحماية أن يلحقوا الضرر بسمعهم بمجرد نقرات قليلة على الزناد.

ويقول الخبراء أن سكان الريف يحتاجون إلى وصول أفضل إلى فحوصات السمع والأطباء المتخصصين، فقد تستخدم العديد من الوظائف في المناطق الريفية الآلات الصاخبة، كما أن الأنشطة الترفيهية الشائعة في هذه المناطق، مثل الصيد والنجارة وركوب المركبات الصالحة لجميع التضاريس، تعرض السمع للخطر.

الرجال أكثر عرضة من النساء لفقدان السمع

ووجدت الدراسة أيضاً أن الرجال أكثر عرضة من النساء لفقدان السمع، بدءاً من سن 35 عاماً، وهو ما يتماشى مع التقديرات السابقة، وكانت أعلى معدلات فقدان السمع بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق.

وقال ديفيد رين، مدير برنامج تحليلات الصحة العامة التابع للمركز الوطني للأبحاث والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن عامل الخطر الأول لفقدان السمع هو العمر".

سكان الأرياف أكثر عرضة لمخاطر فقدان السمع

وقالت أخصائية السمع ميلاني بور لولر، الأستاذة في جامعة ويسكونسن ماديسون، أنها لاحظت وجود الكثير من التهديدات التي تواجه صحة السمع أثناء نشأتها في مزرعة في ريف ولاية ويسكونسن، ثم بحثت لاحقاً عن حالة فقدان السمع لدى سكان الريف.

وقالت بور لولر، التي لم تشارك في الدراسة: "الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية يعانون من ضرر مزدوج على صحة السمع، فهم أكثر عرضة لمستويات الضجيج العالية من خلال عملهم، سواء كان ذلك في التعدين أو الزراعة أو العمل في المهن الريفية الأخرى، كما أنهم معرضون لنسب عالية من الضجيج أيضاً من خلال الأنشطة الترفيهية الشائعة في الأرياف".

المصدر: مجلة The Lancet