استهلاك الكحول المعتدل يرتبط بانخفاض التوتر وتأثيره السلبي على صحة القلب

علوم

استهلاك الكحول بكميات قليلة يرتبط بانخفاض مستوى التوتر وخطر الإصابة بأمراض القلب

11 شباط 2024 15:33

لا يزال الجدل مستمراً حول العلاقة بين استهلاك الكحول وصحة القلب، حيث تقدم العديد من الدراسات وجهات نظر متضاربة.

تقول بعض الدراسات أن تناول كأس يومياً من النبيذ الأحمر يمكن أن يكون مفيداً للقلب، بينما تسلط بعض الدراسات الضوء على مخاطر الإفراط في استهلاك الكحول.

فيما تتعمق دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في هذا الموضوع المعقد، بهدف توضيح آثار تناول كميات صغيرة إلى معتدلة من الكحول على صحة القلب وإشارات إجهاد الدماغ. 

استهلاك الكحول بكميات قليلة يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والتوتر

وعلى عكس النتائج المختلطة التي يتم إعلانها في كثير من الأحيان، كشفت هذه الدراسة، التي شملت أكثر من 50000 مشارك، أن استهلاك الكحول بكميات صغيرة إلى معتدلة قد يكون بالفعل مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

تم التوصل إلى هذا الاستنتاج حتى بعد دراسة العوامل المؤثرة الأخرى مثل نمط الحياة والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتي أدت تقليدياً إلى تعقيد فهم تأثيرات الكحول.

وجاءت المزيد من الأفكار من فحوصات الدماغ لـ 754 فرداً، حيث لاحظ الباحثون انخفاض إشارات التوتر في اللوزة الدماغية، وهي منطقة دماغية تشارك في الاستجابة للتوتر، بين شاربي الكحول المعتدلين.

استهلاك الكحول المعتدل يرتبط بانخفاض التوتر وتأثيره السلبي على صحة القلب

وارتبط هذا الانخفاض في نشاط التوتر بعدد أقل من مشاكل القلب، وأوضح الدكتور أحمد توكل، قائد الدراسة، أن إشارات التوتر في اللوزة الدماغية تؤدي إلى سلسلة من الآثار السلبية على صحة القلب، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والالتهابات، وكلها عوامل تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فإن مؤلفي الدراسة حذرون في التوصية بالكحول كحل للتوتر أو مشاكل القلب، ففي حين أظهر الشرب المعتدل فوائد محتملة، فإن أي مستوى من استهلاك الكحول يحمل خطر زيادة الإصابة بالسرطان.

علاوة على ذلك، يرتبط شرب الخمر بكثرة، أي أكثر من 14 مشروب في الأسبوع، بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والآثار السلبية على صحة الدماغ.

استهلاك الكحول باعتدال يوفر تأثيرات وقائية لإدارة التوتر وحماية القلب

ومن المثير للاهتمام أن التأثيرات الوقائية للكحول كانت أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر، مما يشير إلى أن الطريقة التي يتفاعل بها الكحول مع التوتر يمكن أن تكون أساسية لفوائده الصحية على القلب، ومع ذلك، يؤكد الباحثون على إيجاد طرق بديلة لإدارة التوتر، مثل التمارين الرياضية والتأمل وبعض الأدوية، باعتبارها طرقاً أكثر أماناً لحماية القلب. 

المصدر: الجامعة الأمريكية لأمراض القلب