طائرة Gonji-11 المسيرة الخفية الصينية تضع معايير جديدة للعمليات الجوية بدون طيار

طائرة Gonji-11 تسلط الضوء على طموحات الصين في مجالات تكنولوجيا التخفي

تم ذكر طائرة GJ-11 "السيف الحاد"، وهي طائرة بدون طيار خفية طورتها الصين، لأول مرة في شهر أيار 2013، مما سلط الضوء على طموحات الصين في مجالات تكنولوجيا التخفي، وقد تم عرضها علناً خلال العرض العسكري في اليوم الوطني في تشرين الأول 2019، لتسليط الضوء على اندماجها في جيش التحرير الشعبي لمهام التفوق الجوي المحتملة، وفي معرض الطيران الصيني 2021، تم عرض نموذج مصغر للطائرة GJ-11، مما سلط الضوء على قدراتها الهجومية مع فتحات أسلحة داخلية مصممة لحمل ذخائر موجهة بدقة، وتثبت هذه الطائرة التقدم الذي أحرزته الصين في تطوير طائرات بدون طيار خفية للأدوار الهجومية والاستطلاعية.

التصميم المبتكر للمسيرة الصينية الخفية Gonji-11

تم تصميم Gonji-11 أو GJ-11 بشكل مشترك من قبل معهد شنيانغ لتصميم الطائرات وجامعة شنيانغ للفضاء ومجموعة هونغدو لصناعة الطيران، وهو نتيجة تعاون غير مسبوق بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وبفضل محركها المروحي الفريد، وتصميم جناحها الطائر، وطول جناحيها الذي يبلغ 14 متر، تجمع هذه الطائرة بمهارة بين تقنية التخفي والكفاءة التشغيلية.

إن القدرة على التخفي الذي تتميز به طائرة GJ-11 لا يتعلق فقط بالشكل ولكن أيضاً بالوظيفة، حيث تُظهر الصور التي تم نشرها طائرة يقلل تصميمها من إمكانية اكتشافها من قبل رادارات العدو، وهي ضرورية لمهام الاستطلاع وربما القتال، كما أن حجرة أسلحتها الداخلية قادرة على حمل ما يصل إلى طنين من الحمولة، في حين أن وزن إقلاعها الأقصى البالغ 10 أطنان وسرعتها التي تصل إلى 1000 كيلومتر في الساعة يجعلها لاعباً رئيسياً في سماء القرن الحادي والعشرين.

إن نصف القطر القتالي للطائرة GJ-11 الذي يبلغ 1.2 ألف كيلومتر، إلى جانب الرؤية الرادارية المنخفضة بفضل تكنولوجيا التخفي، يؤكد طموح الصين لامتلاك أداة استراتيجية قادرة على العمل بعيداً خلف خطوط العدو دون أن يتم اكتشافها، كما تكشف قدرتها على الإقلاع بشكل مستقل من السفن الهجومية البرمائية من النوع 075 عن تنوع قيم في استعراض القوة والعمليات الخاصة.

قدرات الطائرة الصينية الخفية Gonji-11

وقد سلط عرض GJ-11 الضوء على بعض قدراتها، لا سيما من خلال نماذج مصغرة تظهر الأسلحة الداخلية الخاصة بها، مما يجسد الطموحات الهجومية لهذه الطائرة بدون طيار القادرة على حمل مجموعة واسعة من الذخائر الموجهة بدقة، وبالتالي فهي تتفوق على الطائرات الأخرى التي تركز في المقام الأول على الاستطلاع.

ومع ذلك، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي لا يمكن إنكاره والذي تمثله GJ-11، لا تزال هناك أسئلة حول قدرتها التشغيلية الكاملة، خاصة فيما يتعلق بالتوازن بين قدرة التخفي وقدرة الحمولة، ويواصل محللو الدفاع مراقبة تطور هذه الطائرة عن كثب، مدركين قدرتها على إعادة تحديد معايير الحرب الجوية الخفية.