أوضح الكاتب الصحفي والمستشار في العلاقات الدولية علي يحيى السيناريوهات المحتملة في الجنوب اللبناني بعد زيادة التصعيد على الحدود مع فلسطين المحتلة والتهديد الإسرائيلي بالحرب.
رسائل حزب الله ردأ على التهديدات الإسرائيلية بالحرب
حيث لفت علي يحيى خلال مداخلة في برنامج عن قرب على قناة القاهرة الإخباري، إلى أن الحدود اللبنانية الفلسطينية شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيدا واضحا لتوجيه ضربة باتجاه لبنان أو حزب الله مما دفع الحزب لإرسال ثلاثة رسائل خلال عشرة أيام.
وأضاف: الرسالة الأولى كانت حين نفذ الهجوم الأكبر ردا على اغتيال مسؤول القطاع الشرقي في الحزب.
الرسالة الثانية حينما بث تسع دقائق "من استطلاع المواقع الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة"، مما شكل صدمة سياسية وعسكرية لدى الاحتلال وأوضح مدى الانكشاف البنيوي في الشمال الفلسطيني المحتل.
الرسالة الثالثة كانت بإطلالة الأمين العام للحزب حيث كانت إطلالة حربية وجهت رسائل عديدة استراتيجية وإقليمية، وأبدى استعداده لملاقاة الجنون الإسرائيلي برا وبحرا وجوا وأعلن استعداد الحزب لأسوأ الاحتمالات.
وحول السيناريوهات المطروحة خلال الأيام القادمة، وخاصة بعد إقرار جيش الاحتلال، خططا للهجوم على حزب الله اللبناني على خلفية التوترات الأخيرة، اعتبر علي يحيى بأن ما يحدث من تصعيد، بالإضافة إلى فشل مهمة هوكشتاين مبعوث الولايات المتحدة إلى لبنان، يجعلان الجبهة أمام لحظة عد عكسي، إما أن تذهب الأمور لمواجهة أعمق وليست شاملة، وإما تذهب الأمور إلى اتفاق إقليمي، بعد اقتراب الجيش الإسرائيلي من إعلان انتهاء عملياته في رفح، وانتقاله للمرحلة الثانية الغير واضحة حتى اللحظة باتجاه لبنان.
وعلى الرغم من ذلك أشار علي يحيى إلى الجانب الميداني مبينا عدم وجود تحركات ميدانية من الجانب الإسرائيلي توحي أن هناك استعداد قتالي هجومي باتجاه لبنان.
ورأى بأن ما يجري هو تهويل إعلامي سياسي دبلوماسي، يصاحبه معلومات مغلوطة عن استعداد بعض السفارات إجلاء رعاياها من لبنان.
احتمالات تدخل إيران في الحرب بين لبنان وإسرائيل
وعن احتمالات تدخل إيران إذا اندلعت حرب شاملة على الجبهة اللبنانية، أكد يحيى بأن إيران لن تتدخل، بدليل حرب 2006 حين كان أعداد مقاتلي حزب الله قليلة بالمقارنة بما يمتلكه الآن من عديد وعتاد، وحينها لم يحتاج الحزب أن تتدخل إيران، واليوم لن يحتاج إلى أي تدخل إيراني فهو قادر على أن يقوم بالردع، وقد هدد بنقل المواجهة والاشتباك من لبنان إلى الداخل الفلسطيني مع إعلانه أن اقتحام الجليل موضوع على الطاولة.