أصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني في بيانٍ له، بوقوع 31 جريحاً على الأقل، في المواجهات المستمرة في مدينة طرابلس (شمال) والعاصمة بيروت.
وتجمع مئات المتظاهرين، الثلاثاء، في ساحة النور بطرابلس، وأضاؤوا شموعًا على روح فواز السمان، وهو شاب قُتل خلال مواجهات مع الجيش، الإثنين.
وفي بيروت، انطلقت مسيرات راجلة لمئات من المتظاهرين، من منطقة كورنيش المزرعة (غرب) باتجاه منطقة المتحف (شرق)، بوجود عناصر من قوات الأمن.
ووصل عشرات المتظاهرين أمام مصرف لبنان المركزي في الحمرا (غرب)، ورشقوا مبنى المصرف بحجارة، في ظل انتشار لعناصر قوات مكافحة الشغب.
وفي صيدا (جنوب)، نفّذ مئات الشباب وقفة احتجاجيّة أمام فرع مصرف لبنان المركزي بالمدينة، رفضًا للغلاء المستشري واحتجاجًا على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
يشار إلى أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، وقد تفاقمت مع فرض تدابير العزل لمحاولة احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويعد لبنان من أكثر الدول مديونية في العالم، مع ديون بقيمة 92 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 170 في المئة من ناتجه المحلي.
النهضة نيوز