أعلنت إيران، اليوم الأحد، أن القوات الأمنية ألقت القبض على مجموعة من العملاء يعملون لصالح أمريكا واستخبارات أجنبية في مواقع حساسة ومختلفة من الدولة.
وقال وزير الأمن الإيراني محمود علوي على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية، إن وزارته "قبضت على عملاء لأميركا واستخبارات أجنبية في مواقع حساسة ومختلفة"، دون أن يسمي تلك المواقع أو الفترة التي اعتقل فيها هؤلاء "العملاء".
وأضاف: "تم تسليم العملاء للسلطة القضائية"، مضيفاً أنه سيتم غداً الإثنين بث وثائقي عن عملية اكتشافهم والقبض عليهم، مشيراً إلى أن جهود رجال الأمن الإيرانين "أدت إلى الكشف عن عدة مؤامرات في مجالات التجسس والإرهاب والمفاسد الاقتصادية وصعد أخرى".
وأكد أنه "لم يحن الوقت بعد للتحدث عن كل هذه الأمور، لكن الوقت حان للكشف عن الضربة التي وجهت لجواسيس (الاستخبارات المركزية الأميركية) "سي آي إيه". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت طهران تفكيك شبكة عملاء للولايات المتحدة في مراكز عسكرية ونووية، ومنشآت البنية التحتية العامة في إيران.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، إن الاستخبارات الأميركية تنشر عملاء لها للتجسس في إيران، كاشفاً أن الاستخبارات الإيرانية فككت شبكة عملاء خلال الفترة الماضية، كانت تعمل في مواقع عسكرية ونووية ومنشآت بنيوية إيرانية.
وأكد إسماعيلي اعتقال أعضاء الشبكة حينها، وإصدار أحكام بالإعدام على العملاء المتورطين في التجسس على المواقع العسكرية، من دون أن يكشف عن عددهم.
كما أشار المتحدث الإيراني إلى تفكيك الأمن الإيراني شبكة تجسس أميركية إلكترونية خلال الفترة الماضية، كانت تعمل ضد إيران وعدة دول، حسب قوله، كاشفاً أن بلاده قدمت معلومات عن هذه الشبكة لدول صديقة مثل الصين، ما أدى إلى تدميرها.
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قد كشف خلال الشهر الماضي، أن أجهزة استخبارات إيران اكتشفت "شبكة إلكترونية معقدة وضخمة تابعة للاستخبارات الأميركية المركزية (CIA)"، معلناً أن العملية الإيرانية أدت إلى "تدمير جزء مهم من القدرات العملياتية لـ CIA في دول مستهدفة أميركياً".
وأشار شمخاني إلى أن "التعاون الأمني بين إيران وعدد من دول العالم في إطار شبكة مكافحة التجسس الدولي في مواجهة أميركا، أثمر عن اكتشاف خيوط شبكة التجسس الأميركية في دول أخرى"، مضيفاً أنه "بعد تبادل معلومات عنها مع شركائنا في بعض الدول، تم تدمير شبكة تجسس واسعة لضباط أمن الاستخبارات الأميركية المركزية واعتقل إثر ذلك عدد من العملاء".
ولم يكشف شمخاني أسماء هذه الدول أو التاريخ الدقيق لاستهداف "الشبكة الإلكترونية التجسسية الأميركية"، معتبراً أنها "فضيحة أمنية لواشنطن". وأعلنت طهران خلال يونيو/ حزيران الماضي، تنفيذها حكماً بإعدام متعاقد سابق يدعى جلال حاجي زواره في منظمة الجوفضا، التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وجاء تنفيذ الحكم بعد يومين من إسقاط القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، طائرة أميركية مسيرة، في الثالث عشر من يونيو/ حزيران الماضي، قالت إنها اخترقت أجواء إيران. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت حاجي زواره وزوجته عام 2017 بتهمة التجسس لصالح "دولة عدوة"، قبل أن تحكم محكمة عسكرية عليه بالإعدام وعلى زوجته بالسجن لمدة 15 عاماً.