أخبار

الأميرة الأردنية الهاربة هيا بنت الحسين تخشى من عملية اختطافها من قبل حاكم دبي

22 تموز 2019 18:27

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأميرة الأردنيّة هيا بنت الحسين، التي هربت من زوجها محمد بن راشد أل مكلوم حاكم إمارة دبي،  تخشى من عملية اختطاف لإعادتها إلى الإمارات، على غرار عدد من عمليات مشابهة

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأميرة الأردنيّة هيا بنت الحسين، التي هربت من زوجها محمد بن راشد أل مكلوم حاكم إمارة دبي،  تخشى من عملية اختطاف لإعادتها إلى الإمارات، على غرار عدد من عمليات مشابهة ضدّ أقربائه.

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة هيا بنت الحسين قد تطلب اللجوء في المملكة المتحدة، لحماية نفسها، غير أنها قد تتمكّن من ذلك عبر استغلال حصانتها الدبلوماسيّة، رغم أنها غير مدرجة على أحدث قائمة نشرتها وزارة الخارجيّة البريطانيّة، مطلع الشهر الجاري.

وأشارت الغادريان البريطانية أن الأميرة هيا بنت الحسين مسجّلة في السابق كمسؤول أردني، بين عاميّ 2011 و2013، حينما اعتبرت "سكرتيرة أولى" للشؤون الثقافية في السفارة الأردنيّة بلندن، وهو ما يتوقع كثيرون أن يتم اعتماده قريبًا.

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة هيا تعيش في منزل لها، اشترته في العام 2017، مقابل 85 مليار دولار، يقع قرب قصر كنسينغتون في أحد أرقى أحياء وسط العاصمة البريطانية، لندن مشيرتاً إلى أنه خلال العامين الماضيين، أخضع القصر للعديد من عمليات التجديد.

أقرأ ايضاً/  المقرب الأول من العائلة يكشف أسرار القصر وقضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين

وأكدت الصحيفة أن الأميرة هيا بنت الحسين تقوم بحمايتها شركة "كويست" الأمنية الخاصّة، التي يرأسها رئيس سابق لجهاز الشرطة البريطاني، جون ستيفنز، وانضم إليها، العام الماضي، رئيس سابق لفرع مكافحة الإرهاب في الشرطة، مارك رولي.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عالمية اختطاف قريبات حاكم دبي أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية أبرزهن أبرزهنّ ابنته، الشيخة لطيفة، البالغة من العمر 33 عامًا، التي تمكّنت من الفرار من دبي قبل أن تعتقلها قوات بحريّة من ساحل الهند، في العام الماضي، وإعادتها قسرًا إلى دبي.

هروب الشيخة لطيفة

وهربت بنت أخرى من بنات محمد بن راشد، هي الشيخة لطيفة، من أحد منازل والدها في منطقة سيري البريطانيّة، وشوهدت لآخر مرة في آب/ أغسطس في عام 2000  في شوارع كامبريدج حيث تم اختطافها، ولم يعرف مصيرها.

ووتابعت صحيفة الغارديان أنه من المقرّر أن تبدأ جلسات المحاكمة في لندن بين الأميرة هيا بنت الحسين ومحمد بن راشد نهاية شهر تموز/ يوليو الجاري.

ولفتت "ذي غارديان" إلى أن الأميرة هيا خاضت نزاعا قضائيا رسميا مع زوجها  محمد بن راشد حاكم دبي منذ أن هربت من دبي الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر القضية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

أقرأ ايضاً/ تعرف على شجرة المغنوليا الحديدية أو محامية الأميرة هيا بنت الحسين في قضية طلاقها!

وفي سياق ذاته، كشفت مصادر لصحيفة الغادريان البريطانية  عن تقديم طلبات من جهات إماراتية لبريطانيا لإجبار الأميرة هيا بنت الحسين على العودة إلى الإمارات، ويُعتقد أنها تشعر بالقلق إزاء سلامتها الشخصية في بريطانيا. لكن وزارة الخارجية البريطانية اعتبرت القضية نزاعا خاصا لا شأن لها به.

وزعم متحدث باسم السفارة الإماراتية لـ"ذي غارديان": "لا تنوي حكومة الإمارات التعليق على مزاعم حول الحياة الخاصة لأفراد. أما إذا كانت قد أثارت مثل هذه القضية مع نظرائها الألمان أو البريطانيين، فإن الجواب هو لا".

هروب الأميرة هيا بنت الحسين

وفي وقت سابق ، نشرت صحف بريطانية من بينها "ديلي ميل" و"ديلي بيست"، تفاصيل حول هروب الأميرة هيا بنت الحسين، وهي الزوجة السادسة لآل مكتوم، برفقة طفليها، جليلة (11 سنة) وزايد (7 سنوات)، إلى ألمانيا، ومن ثم إلى لندن.

ونوهت الغارديان البريطانية نقلاً مصادر عربية إلى أن هناك تخوف من نشوب أزمة دبلوماسية بين الإمارات وألمانيا، على خلفية مساعدة دبلوماسية ألمانية للأميرة على الهرب، إذ لجئت أولاً إلى ألمانيا قبل الوصول إلى لندن بسرّية.

وشددت الصحيفة على أن هذه ليست المرّة الأولى التي تفر فيها امرأة من آل مكتوم، حيث أن ابنته الأميرة لطيفة، حاولت الهروب العام الماضي بمركب أوقفته وحدات خاصة إماراتية على مقربة من الساحل الهندي، وأعادتها قسرا إلى منزلها.

وقالت مديرة مجموعة حملة "المعتقلون في دبي"، ردا ستيرلنج، والتي تتابع الأحداث في الدولة الخليجية عن كثب: "نحن نعلم بالفعل أن الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، هربت من الإمارات طلباً للجوء وادعت بأنها تعرضت لسوء المعاملة على أيديها. والآن، على ما يبدو ، هربت الأميرة هيا، زوجة الشيخ محمد، من البلاد ولجأت إلى ألمانيا".

اقرأ أيضًا | صحيفة بريطانية تكشف عن المعركة القضائية بين الأميرة هيا بنت الحسين وحاكم دبي في بريطانيا

وأضافت: "من الواضح أن هذا يثير تساؤلات خطيرة حول ما الذي دفعها إلى الفرار... فهي، بعد كل شيء، امرأة حرة وأخت ملك الأردن؛ ومع ذلك، يبدو أنها غير آمنة".

وكانت الأميرة هيا قد تعلمت في مدارس خاصة بريطانية، ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، كما عملت في اللجنة الأولمبية الدولية وكسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.