اليونان تشدد قيود مكافحة فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين

أرسلت هولندا إمدادات طبية عاجلة إلى اليونان للمساعدة في حماية عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين بعد اكتشاف سلسلة من حالات تفشي فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين اليونانية.

كما وتعزز الحكومة في أثينا الرقابة وقواعد تأمين المخيمات والقيود الصارمة منعا لتفشي الفيروس، بالإضافة إلى إنها تقوم باعتقال منتهكي حقوق اللجوء وتعاقبهم بدفع غرامات باهظة للغاية.

وطوال أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا العالمية، كانت اليونان مثالاً يحتذى به في السيطرة على تفشي الفيروس على أراضيها، حيث أنها فرضت قيود الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي وغيرها من القيود الوقائية منذ بداية الأزمة.

لكن الآن، وقبل أيام من تحرك الحكومة في أثينا لتخفيف بعض هذه القيود، تتزايد ازدادت المخاوف بسبب الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة في عشرات مخيمات اللاجئين المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وفي منطقة بيلوبونيز الجنوبية وحدها، تبين أن نحو 150 مهاجراً مصابين بالفيروس، والذين كانوا يقيمون في فندق ومنتجع قديم تم تحويله إلى مأوى لإيواء حوالي 500 مهاجر، معظمهم من الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما وتم تأكيد إصابة أحد عاملي الإغاثة و الفندق بالفيروس. ولكن لم تظهر أي إصابات خطيرة حتى الآن.

ومع ذلك، فإن تفشي المرض في معسكر الفندق يتبع اثنين آخرين تم تسجيلهما في مخيمات هجرة مختلفة هذا الأسبوع. حيث يأتي هذا بعد أن ادعى المهاجرين أنهم تعرضوا للإهمال وتركوا دون علم طوال هذه الأزمة الصحية، وهو ما أثار الاحتجاجات ودفع المتظاهرين لإشعال النار في مخيم للاجئين بجزيرة خيوس يعد وفاة طالب لجوء عراقي أصيب بالفيروس التاجي.

ومع تصاعد التوترات في المخيمات، تم القبض على العديد من المهاجرين الذين يحاولون الهروب من المخيمات البائسة في محاولة للعثور على مكان آخر للعيش فيه، وهي خطوة تشكر مخاطر صحية كبيرة، وقد تعرض نجاح اليونان الباهر في السيطرة على الوباء للخطر.

مع استضافة الدولة لأكثر من 100000 لاجئ موزعين على 93 مخيم لجوس في جميع أنحاء البلاد، تسعى الحكومة جاهدة لاحتواء العدوى في المخيم، خشية أن تتحول المخيمات إلى بؤر لتفشي الفيروس.

وقال وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراشي، أنه سيفكر مرتين في تخفيف ضوابط الإغلاق في هذه المرافق قبل نهاية الشهر المقبل.

وحتى ذلك الحين، سيتم منع المهاجرين الذين يتم ضبطهم ينتهكون الحجر الصحي من التقدم بطلب اللجوء. كما سيتم اعتقالهم وفرض غرامات قاسية وسيتم ترحيلهم إلى أوطانهم أو إلى تركيا المجاورة.