نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الأحد بشكل مطلق مزاعم اطلاعه ونائبة مايك بنس على المؤامرة التي زعمت أن روسيا قد كانت تدفع المال والمكافئات النقدية لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية لقتل القوات لأمريكية في أفغانستان.
وقال دونالد ترامب في تغريدة له على تويتر: "لم يطلعني أو يخبرني أحد، أو حتى نائبي مايك بنس أو رئيس الأركان مارك ميدوز ، بشأن ما يسمى بالهجمات التي شنها الروس باستخدام مقاتلي حركة طالبات على قواتنا في أفغانستان. فنحن لا نعلم شيئا عن هذه المؤامرة التي نشرها مصدر مجهول وتناقلتها وكالات الأنباء المزيفة. فالجميع ينكر ذلك ولم تكن هناك العديد من الهجمات علينا في الأساس!".
وأضاف ترامب في تغريدة أخرى: "لا أحد يتعامل بصرامة مع روسيا أكثر من إدارة ترامب. وليس كما حصل في ظل إدارة أوباما والفاسد جو بايدن، حينما استطاعت روسيا أن تسيطر على أجزاء مهمة من أوكرانيا. ربما هذه المزاعم مجرد إشاعات تهدف إلى ضرب الإدارة، تماماً مثل قضية التخابر مع روسيا بخصوص الانتخابات السابقة، والتي فشلت.. ولكن السؤال المهم، ما هو مصدر هذه الأخبار؟".
كما ودعا ترامب صحيفة نيويورك تايمز إلى الكشف عن مصدرها، وأضاف ترامب أن هذا المصدر المزعوم قد يكون شخصاً لا وجود له على الإطلاق أيضاً.
وتأتي تصريحات دونالد ترامب بعد أن قامت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة الماضي بنشر تقارير ادعت أن الرئيس ترامب قد كان على علم بموضوع تقديم وكالة مخابرات روسية دعماً مالياً ومكافئات لمقاتلي طالبان، وأنه قد تم إبلاغه بالأمر من قبل مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في أواخر شهر مارس الماضي.
وقال التقرير أن عدة خيارات تم وزنها في حينها، بما في ذلك العقوبات وشكوى سيتم تقديمها إلى روسيا عبر القنوات الدبلوماسية، لكن البيت الأبيض لم يأذن بأي رد حيال الأمر.
في حين نشرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني ومدير المخابرات الوطنية جون راتكليف تصريحات لهم يوم أمس السبت، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس لم يتم اطلاعهما على الأمر من قبل.
وعلقت كايلي ماكناني على التقارير قائلة: "إن عدم دقة قصة نيويورك تايمز التي تشير خطأً إلى أنه تم إطلاع الرئيس ترامب على هذه المسألة مشكلة حقيقية".
بالإضافة إلى ذلك، انتقد ترامب في تغريدة ثالثة كيفية تعامل جو بايدن وإدارة أوباما مع العلاقات الروسية.
قال: "من المضحك للغاية رؤية بايدن وهو يقرأ بيانا عن روسيا، والذي يبدو أن مشغليه قد كتبوه له. فقد تناولت روسيا غذاءه وغذاء أوباما في فترة حكمهما، لدرجة أن أوباما كان يريد أن تعود روسيا إلى ما كان يعرف في ذلك الوقت إلى مجموعة الدول الثمانية الكبرى. لقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية ضعيفة في كل شيء، و خاصة أمام روسيا".
في حين انتقد بايدن، المرشح الرئاسي الديمقراطي لترامب في الانتخابات القادمة، الرئيس ترامب يوم أمس شله في حماية القوات الأمريكية، حيث قال في خطاب افتراضي مشيراً إلى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين: "لقد كانت فترة رئاسة ترامب بأكملها هدية لبوتين، لكن هذا أبعد من أين يكون مجرد شيء سيء، فهو خيانة لأقدس واجب نتحمله كأمة، والذي يتلخص في حماية وتجهيز قواتنا بشكل جيد عندما نرسلهم للتعامل مع الخطر في الخارج".
النهضة نيوز