أكد السفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة، أن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل ليس تطبيعا ولا مقايضة.
وقال بوشعرة، يجب التنويه أن ما جرى ليس تطبيعا ولا مبادلة. الدبلوماسية المغربية قائمة على مبادئ، ونحن نتحمل مسؤولية خياراتنا". مشيراً إلى أن العملية ليست مقايضة مقابل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وكان الرئيس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 10 كانون الأول ،موافقة المغرب على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأعلن الرئيس ترامب كذلك، عن اتفاق يعترف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية، قائلا: إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء.
وأوضح السفير بوشعرة أن قرار إقامة مكاتب تواصل بين المغرب وإسرائيل هو "عمل يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة"، مضيفا أن هذه المكاتب ستعزز المبادلات الاقتصادية، كما ستسهّل التبادلات الإنسانية بين البلدين"
وأكد" دعم بلاده للقضية الفلسطينية بقوة كما سيدعم حل الدولتين"، وإن "المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم للنزاع".
وحول موضوع أزمة الصحراء الغربية، أكد بوشعرة أن المغرب "سيستكمل عمله بكل هدوء وسيبقى متمسكا ليس فقط بوقف إطلاق النار، بل أيضا بإطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
ووفقا للإعلان الذي كشفه ترامب، تعتبر إدارة الولايات المتحدة، أن إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.
وذكر السفير بو شعرة أنه لا يرى سببا لأن تتراجع الإدارة الجديدة (ادارة بايدن) في البيت الأبيض عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنتهية صلاحياتها، الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال في هذا السياق، إن "العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة قوية وقديمة وليست ظرفية، ولطالما استمرت على هذا النحو على مر الإدارات المختلفة. موقف الولايات المتحدة كان على الدوام داعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي".
وأشار السفير إلى أن إعلان ترامب اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية جاء من خلال مرسوم رئاسي، هذا يؤكد على فعل سياسي وقانوني قوي. إنه قرار تاريخي، وقد قدمته واشنطن على هذا الشكل".