بغض النظر عن جنسك وعمرك أو خلفيتك القومية، فإن فحص ضغط الدم بانتظام يعد أمراً ضرورياً للجميع، حيث أن كون ضغط الدم منخفضاً أو مرتفعاً يمكن أن يكون ضارا بصحتك. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هاتان الحالتان في النهاية إلى عدد من الأمراض المزمنة الأخرى إذا تركت دون علاج، حيث أنه يوجد هناك علاقة قوية بين ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب على سبيل المثال.
ضغط الدم
• ما هو ضغط الدم الطبيعي؟
تقول جمعية القلب الأمريكية أن قياسات ضغط الدم بحوالي 120/80 ملم زئبق تعتبر نسبة طبيعية، في حين تعتبر قراءات ضغط الدم التي تزيد عن 130/90 ملم زئبق مرتفعة، وتعتبر أقل من 90/60 ملم زئبق منخفضة.
ومع ذلك، عندما تذهب إلى عيادة الطبيب لفحص ضغط الدم الخاص بك أو تقوم بقياسه بنفسك في المنزل، يجب أن تعلم أن الطريقة التي تستخدم بها ذراعيك أو جسمك لقياس الضغط يمكن أن يكون لها تأثير على قراءات ضغط الدم.
علاوة على ذلك، بغض النظر عن عمرك، قد تختلف قراءات ضغط الدم في كلا الذراعين أيضاً، لذلك إليك ما تحتاج لمعرفته بعض العوامل التي تؤثر على قراءة ضغط الدم:
1- وضعية الذراع:
توضح دراسة نشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم في عام 2003 أن إراحة ذراعيك على طاولة أثناء قياس ضغط الدم من المرجح أن تعطي قراءات مختلفة تماما عما إذا كانت ذراعيك مسترخيتين على جانبيك.
حيث أنه من المرجح أن ينتج عن الوضعية الأولى قراءات مرتفعة، بينما يمكن أن تعطي الأخرى قراءات أقل من القراءات الفعلية. لذلك، توصي الدراسات بضرورة وضع ذراعك أثناء القراءة بوضعية يكون فيها كوعك مستريحا ومتوازيا مع قلبك.
قياس ضغط الدم
2- وضعية الجسم:
تشير دراسة نشرت في مجلة Clinical Nursing في عام 2007 إلى أن قياسات ضغط الدم التي يتم قياسها أثناء الاستلقاء أو الوقوف من المرجح أن تكون غير دقيقة.
وعندما تقيس ضغطك واقفاً، يندفع دمك نحو قدميك ومن المرجح أن يعطي الجزء العلوي من الجسم قراءات غير دقيقة، أما عندما تكون مستلقياً، فمن المحتمل أن يحدث العكس، لذلك، من الأفضل أن تجلس بشكل مستقيم عند قياس ضغط الدم.
3- الاختلافات بين الذراعين:
أوضحت دراسة نشرت في مجلة جامعة هارفرد الطبية أن قراءات ضغط الدم يمكن أن تختلف اعتمادًا على الذراع التي يتم قياسها منها. حيث يمكن أن يكون هذا الاختلاف بين القراءات في مختلف الأذرع يصل إلى بضعة مليمترات زئبقية، لكن الدراسات أظهرت أنه إذا كان الفرق بين الذراعين أعلى من 10 ملم زئبق، وهذا لا يبشر بالخير لصحتك.
وأوضحت دراسة جديدة نشرت في مجلة Hypertension أنه إذا كان قياس ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) في كلا الذراعين يمثل فرقاً يصل إلى 5 ملم زئبق، فإن ذلك مؤشر على خطر إصابتك بأمراض الأوعية الدموية وخطر الموت بسبب الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
في حين أشارت الدراسة إلى أن الاختلاف البالغ 10 ملم زئبقي هو الحد الأعلى الطبيعي، وأن قياس ضغط الدم على كلا الذراعين ضروري لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكل صحيح.
لذلك، فإن أفضل طريقة لقياس ضغط الدم هي الجلوس في وضع مستقيم واستخدام ذراعك الأيمن بشرط أو يكون على مستوى القلب. علاوة على ذلك، فإن قياس الفروق بين الذراعين في ضغط الدم في كل مرة تذهب فيها لإجراء فحص طبي أمر مهم بنفس القدر أيضا.
شبكة News18