الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض خضعت لوضع الاحتفاظ الممتد للجنين

عالم الحيوان

دراسة جديدة تحسم الجدل حول السؤال الذي حير الكثيرين .. البيضة أولا أو الدجاجة؟

18 حزيران 2023 17:36

توشك دراسة جديدة نُشرت في مجلة البيئة الطبيعية والتطور Nature Ecology and Evolution على اكتشاف إجابة عن السؤال الذي ترك الكثيرين في حيرة من أمرهم، البيضة أولاً أم الدجاجة؟ وتعتمد هذه الدراسة على البرمائيات والسحالي.

الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض خضعت لوضع الاحتفاظ الممتد للجنين

حللت الدراسة الجديدة، التي تقترب من الانتهاء، 51 نوعاً أحفورياً و 29 نوعاً حياً، ويمكن تصنيف هذه الكائنات على أنها تتكاثر بالبيوض، أو تتكاثر بالولادة.

وذكر الباحثون في الورقة البحثية: "إن اكتشاف البويضات في هذا الفرع المنقرض المفترض للحيوانات التي تتكاثر بالولادة، بالإضافة إلى الأدلة الموجودة، تشير إلى أن EER، الاحتفاظ بالجنين الممتد، كان الوضع التناسلي البدائي".

ووضع EER هو الاحتفاظ الممتد للأجنة من قبل الأم لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن مدة الاحتفاظ بالأجنة كانت تعتمد على الوقت الذي تكون فيه الظروف أكثر ملاءمة للبقاء على قيد الحياة.

الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض أظهرت خصائص برمائية

يلقي البحث الضوء، على حقيقة أنه قبل ظهور الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض، خضعت مجموعة من الفقاريات لتطور جنيني، وقال البحث إن رباعيات الأرجل الأولى التي طورت أطرافها إلى زعانف تشبه الأسماك أظهرت خصائص وعادات برمائية.

وكان على رباعيات الأرجل هذه، " التي تعرف باسم السلويات وهي فرع من رباعيات الأطراف والتي تضع بيضات بداخلها بغشاء سلوي"، أن تعيش بالقرب من الماء من أجل الغذاء والتكاثر، تماماً مثل البرمائيات الحالية مثل الضفادع والسمندل.

الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض طورت استراتيجيات إنجابية مرنة

يوضح البروفيسور "مايكل بينتون" من مدرسة بريستول لعلوم الأرض أنه عندما ظهرت السلى إلى الوجود قبل 320 مليون سنة، كانت قادرة على الانفصال عن الماء عن طريق تطوير جلد مقاوم للماء وآليات أخرى.

وكان مفتاح الحماية هو البويضة التي تحيط بالجنين، حيث عملت هذه البيضة كبركة خاصة تحمي الزواحف النامية من الجفاف في المناخات الدافئة، وقد مكن هذا أيضاً السلويات من الابتعاد عن الماء والبقاء على قيد الحياة في اليابسة.

لدى العديد من الباحثين والخبراء رأي متناقض في وجهة النظر، حيث يقولون إن العديد من السحالي والثعابين تظهر استراتيجيات إنجابية مرنة، وتكشف الأحافير أن العديد من هذه الأنواع كانت تحمل صغارها أحياء، مما يشير إلى الانتقال بشكل متكرر بين ولادة الصغار ووضع البيض.

هذا ولا يزال هذا البحث مستمراً ولا توجد نتيجة ملموسة للبحث، لكن الفريق يقترح أن الحماية الأبوية التكيفية وفرت للحيوانات المبكرة ميزة لا يمكن أن تستمر الحياة من دونها. 

المصدر: مجلة Nature Ecology and Evolution