كان معظم سكان العالم في عام 1960 يعانون من نقص المغذيات الدقيقة في اليود، مما أدى إلى عواقب صحية خطيرة على الصحة العامة، وبحلول عام 2020، كان 21 بلداً فقط يعاني من نقص اليود ، بانخفاض من 113 بلداً في عام 1990، وكان 90 في المائة من الناس يستهلكون كميات كافية منه.
أهمية إضافة اليود إلى ملح الطعام
وكان الحل في ذلك الوقت هو إضافة اليود إلى ملح الطعام، حيث حظيت إضافة اليود إلى الملح بدعم قوي من قبل صانعي الملح والحكومات، ويمكن القول أنها واحدة من أكثر التدخلات الصحية العامة فعالية على الإطلاق.
الملح الغني بالبوتاسيوم حل هام لتقليل مخاطر الملح الصحية
وفي عام 2024، سيواجه العالم أزمة صحية عامة مماثلة، وهي ارتفاع ضغط الدم، وهو السبب الرئيسي للمرض والوفاة، وأحد العوامل الرئيسية المساهمة هو الاستهلاك المفرط للصوديوم، الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ولكن تشير الأبحاث الجديدة إلى وجود حل مباشر مماثل في متناول اليد، وهو الملح الغني بالبوتاسيوم.
يمكن أن يغير ذلك قواعد اللعبة لأن الجهود المبذولة لتقليل تناول الصوديوم قد فشلت لأسباب مختلفة، ليس أقلها أن الناس يحبون الأطعمة المالحة، ويتعين على الحكومات والصناعة أيضاً أن تتحمل بعض اللوم، فقد كان مصنعو الأغذية بطيئين في وضع أهداف للحد من الملح ، في حين حاولت صناعة الملح التشكيك في فعالية وسلامة الحد من الملح، وذلك جزئياً من خلال الترويج لفكرة أن الحصول على القليل جداً من الملح هو أمر ضار أيضاً مثل تناول الكثير منه.
أهمية الملح الغني بالبوتاسيوم
على كل حال، فقد طرحت أحدث الدراسات العلمية حلاً جديداً على الطاولة، إن التحول إلى الملح الغني بالبوتاسيوم سيكون مربحاً للجانبين، حيث يقلل الصوديوم ويزيد أيضاً من استهلاك البوتاسيوم، وهذا من شأنه أن يكون له تأثير أكبر على ضغط الدم من مجرد خفض تناول الصوديوم وحده، ووفقاً لأحدث الأبحاث، فإن 14% فقط من الناس يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم، ولكن الجميع تقريباً يأكلون الكثير من الصوديوم.
موقع New Scientist