في عالم يتسارع فيه سباق التسلح وتتصاعد فيه التهديدات النووية والجيوسياسية، باتت الأسلحة الاستراتيجية العمود الفقري للقوة العسكرية والردع الدولي، وتشمل هذه الترسانة مزيجا من الصواريخ العابرة للقارات والرؤوس النووية والقاذفات الثقيلة والغواصات النووية والدرع الصاروخي، إلى جانب الأسلحة الفرط صوتية المتطورة.
الدول المالكة للأسلحة الاستراتيجية النووية
وتشير بيانات مراكز الأبحاث العسكرية إلى أن تسع دول نووية تهيمن على مشهد الأسلحة الاستراتيجية في العالم وهي:
1- الولايات المتحدة وروسيا فهما تمتلكان أكثر من 90% من الترسانة النووية العالمية.
2- الصين حيث تقوم بتوسيع ترسانتها بوتيرة متسارعة، بما في ذلك تطوير قاذفات H-20 وصواريخ DF-41.
3- فرنسا وبريطانيا فهما تمتلكان أسلحة ردع بحرية وجوية، خاصة الغواصات والصواريخ النووية.
4- الهند وباكستان تعملان على تطويرات أنشطة في مجال الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
5- كوريا الشمالية وتمثل تهديدا نوويا غير مستقر، مع تطوير صواريخ ICBM مثل "هواسونغ-17".
6- إسرائيل وهي لا تعلن رسميا عن قدراتها النووية، لكن يعتقد أنها تملك ترسانة نووية غير معلنة.
أبرز الأسلحة الاستراتيجية النووية
ويمكن تقسيم الأسلحة النووية الاستراتيجية وفق التصنيف التالي:
أولا: الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) وتشمل في الولايات المتحدة: Minuteman III، روسيا: RS-28 Sarmat، الصين: DF-41، كوريا الشمالية: Hwasong-17.
ثانيا: الصواريخ النووية متعددة الرؤوس (MIRV) وتستخدمها روسيا وأمريكا والصين لتعقيد مهام الدفاعات الجوية.
ثالثا: القاذفات الاستراتيجية وهي في أمريكا: B-52، B-2، B-21 Raider، روسيا: Tu-160، Tu-95، الصين: H-6K، H-20 (قيد التطوير).
رابعا: الغواصات النووية الحاملة للصواريخ (SSBN) وتشمل في أمريكا: فئة Ohio، روسيا: Borei-class، بريطانيا: Vanguard، فرنسا: Triomphant، الصين: Type 094 وType 096
خامسا: الدرع الصاروخي في أمريكا: THAAD، Aegis، Patriot، روسيا: S-400، S-500، إسرائيل: Arrow، David’s Sling، Iron Dome
سادسا: الأسلحة الفرط صوتية: في روسيا: Avangard، Kinzhal، الصين: DF-ZF، أمريكا: قيد التطوير (ARRW)
الأهمية الجيوسياسية لامتلاك الأسلحة الاستراتيجية
إن امتلاك الأسلحة الاستراتيجية لا يقتصر على الردع العسكري فقط، بل يستخدم كورقة ضغط دبلوماسية ويؤثر في توازن القوى العالمي، فبينما تسعى بعض الدول لنزع السلاح، تعمل قوى كبرى على تطوير أسلحة جديدة تعزز من قدرتها على المبادرة والرد.
وتشير التوقعات إلى أن السنوات القادمة ستشهد زيادة في الأسلحة الفرط صوتية التي يصعب اعتراضها، وتطور أنظمة الدفاع بالليزر للتصدي للتهديدات متعددة الرؤوس، وتوسع بعض الدول الإقليمية (مثل إيران) في تطوير قدرات استراتيجية رغم العقوبات.